أعلن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل وسحب دعمه لأي حزب. وقال الصدر انه سيبقى بعيدا عن الانتخابات البرلمانية القادمة. ويعرف الصدر الذي تشغل كتلته البرلمانية (سائرون) حاليا 54 مقعدا من أصل 329 بمناوراته السياسية التي أربكت في بعض الأحيان المراقبين. وأعلن الصدر في خطاب مدته 5 دقائق عبر قناته التلفزيونية الدينية الخاصة، «لن أشارك في هذه الانتخابات فالوطن أهم من كل ذلك». وأضاف: «أعلن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة وإن كانوا يدعون الانتماء إلينا آل الصدر».
وتابع الصدر في كلمته الموجزة ان «الجميع إما قاصر أو مقصر والكل يتبجح بالفساد والكل تحت طائلة الحساب». وقال إن «ما يجري في العراق مخطط شيطاني دولي من أجل إذلاله وأن الوطن أغلى من كل شيء ونتمنى للانتخابات النجاح ووصول كل الصالحين».
ومضي بالقول: «انتبهوا قبل أن يكون مصير العراق كمصير سورية أو أفغانستان أو غيرهما من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية».
وعلى إثر ذلك أعلن 3 نواب الانسحاب من الانتخابات بينهم نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، وسحب حسن العذاري، وهو مقرب من الصدر، ترشيحه كذلك.