بشرى شعبان
أكدت مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د.شفيقة العوضي أن الكويت حرصت خلال الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا على الاستمرار في حماية أبنائها من ذوي الإعاقة ولم تتوقف يوما عن تقديم الخدمات لهم وبالأخص خدمة التعليم والتأهيل.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمبادرات الوطنية الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع معهد البناء البشري وبحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في الكويت د.طارق الشيخ، مشددة على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الخيرية وبإشراف من مكتب الأمم المتحدة في نجاحات المبادرات نذكر منها حملة «شركاء لتوظيفهم» وحملة «احنا بعد وياكم» وحملة «حياتهم غالية».
وفي ردها حول خدمات الهيئة الإلكترونية قالت العوضي ان المقصود من إصدار الشهادات هو الحصول على شهادة الإعاقة دون الحضور إلى مقر الهيئة، مؤكدة في الوقت ذاته على وجود إقبال كبير على إصدار هذه الشهادات، وذلك لسهولة الحصول عليها عبر الأون لاين وسهولة الخطوات التي تتبع في هذا المجال.
وأضافت: لم يعد الآن إصدار شهادة الإعاقة إلكترونيا الخدمة الوحيدة التي تقدمها وتوفرها الهيئة لذوي لذوي الإعاقة بل شمل أيضا إصدار هوية الإعاقة وأيضا شهادة المكلف بالرعاية وهي خطوات تهدف للتخفيف على المعاق وذويهم مراجعة الهيئة والحضور الشخصي إلى مبناها.
وحول الانتهاء من دراسة ملفات المعاقين أوضحت العوضي ان دراسة ملفات المعاقين قد انتهت، مشيرة إلى ان اللجنة المختصة بهذا الملف قد انتهت من عملية فرز هذه الملفات ولاتزال هناك بعض الحالات التي لم تحضر للهيئة، حيث طلب منها مراجعة الهيئة لإعادة التقييم ولكنها لم تأت ولاتزال هذه الملفات مفتوحة ولم تغلق بعد.
مشيرة إلى ان أغلبية الملفات تم النظر فيها من خلال لجنة أطباء مختصين وهي اللجنة المسؤولة عن إبداء الرأي حول الحالات التي عرضت عليها وبالتالي هي المسؤولة عن قرار تجديد شهادة الإعاقة او إلغائها وإعادة تقييمها.
وحول جديد الهيئة العالمة للإعاقة قالت العوضي في ظل تفشي جائحة كورنا قد يكون الجديد قيل وعموما نحن مستمرون في موضوع الأون لاين وتقديم جميع الخدمات إلكترونيا وخلال فترة سوف ننتهي من جميع هذه الإجراءات وذلك لتجنيب المعاق من الحضور الشخصي للهيئة.
وعن المدة الزمنية المخصصة لانتهاء من هذه الخطوات ولتوفير جميع الخدمات أون لاين بينت العوضي لقد وضعنا مدة زمنية تمتد من 6 أشهر إلى سنة للانتهاء من هذه الإجراءات لأن بعض منها يتطلب وقتا أطول وخصوصا التي تتطلب حضور أكثر من شخص للهيئة ولكن بعضها العمل فيها يكون سهلا، لكننا نعمل للانتهاء من هذه الأمور.
من جانبه، ثمن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم د.طارق الشيخ المجهود الكبير الذي قامت به الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ومعهد البناء البشري، في طرح هذه المبادرات ورعايتها، وقياس أثر برامجها على أبنائنا من فئة ذوي الإعاقة، حيث ان الدور التكافلي المجتمعي تجلى بأبهى صورة له في هذه المبادرات الوطنية والإنسانية، من خلال الشراكة المجتمعية التي تمثلت في القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والفرق التطوعية.
من جانبها، أشادت الشيخة شيخة العبدالله بما تقوم به الكويت من عمل تطوعي وقالت في كلمة ان الكويت بلد صغير إلا ان المجهودات التي تقوم بها كبيرة جدا وأن هناك استحسانا دوليا بهذه الإنجازات خصوصا في مجال رعاية ذوي الإعاقة والقوانين المعمول بها في هذا المجال.