بداية طلبة المدارس الخاصة هم أبناؤنا وبناتنا وندعو لهم بالتوفيق والنجاح، حالهم حال أبنائنا خريجي المدارس الحكومية، لكن القصة باختصار بدأت منذ أقل من 4 سنوات مع أنها كانت موجودة لكن ليس بالشكل الواضح الحالي.
انتبه الناس عند قراءة نشرة نتائج خطة البعثات الخارجية على أرقام نسب بعض الطلبة الكويتيين وهي 100% كانوا قلة يعدون على الأصابع، تساءل الناس من هم هؤلاء؟ وشلون ما تم تكريمهم مع أوائل طلبة الثانوية العامة؟! لم يطل اهتمام الناس كثيرا بهذا الموضوع لأن هؤلاء الطلبة كما قلت أعدادهم كانت قليلة جدا.
لكن الذي حدث بالضبط قبل سنتين هو شبه انفجار لتلك العلامات الـ 100% وبدأت تحتل تقريبا 60% من خطة البعثات بل كانت تكتسح المراكز الأولى، حتى حصل هذه السنة الأمر الذي أذهل الجميع أول 5 صفحات من نتائج البعثات الخارجية هي لطلبة حصلوا على 100% وبالتأكيد هم طلبة من مدارس خاصة لدرجة أنهم أخذوا بالكامل كل كراسي الطب المبتعثة في أيرلندا وبريطانيا، وفقط تركوا كندا والإمارات والبحرين ليتنافس عليها الباقي.
طبعا هذا غير باقي التخصصات من هندسة وصيدلة وطب أسنان وإدارة أعمال.. اكتساح كامل.
ولم تنته القصة هنا بعد، بل انتقلت كذلك لخطة البعثات الداخلية، وما فجر القضية أكثر وأظهرها للعلن ليتداولها الرأي العام هو قصة الطالبة التي حصلت على 98% ولم تجد مقعدا في البعثات الداخلية، هل يعقل هذا؟!
فتحول الموضوع إلى كرة ثلج وعقدت من أجله لجنة الشؤون التعليمية اجتماعا خاصا من أجله، وتواصلت مع وزير التعليم العالي الذي، حسب مانشيت الزميلة جريدة الجريدة، وعد الأعضاء بحل للمشكلة بعد العيد يرضي الجميع.
وأنا شخصيا متفائل بالدكتور محمد عبداللطيف الفارس، ونسأل الله أن يوفقه، فهو جزاه الله خيرا من الوزراء الذين تكون أبوابهم مفتوحة، وهو يتفاعل مع الجميع، فقد تواصل معي وأبدى اهتماما كبيرا بالموضوع وسألني: ماذا تقترح؟ فقلت لمعاليه: الحل هو خطة بعثات منفصلة لطلبة الخاص حالهم حال خريجي المدارس الأميركية، فمن الظلم وضع خطة بعثات واحدة لنظامي تعليم مختلفين.
٭ نقطة أخيرة: إحدى طرق الحل مسؤولية وزارة التربية، وهنا أوجه التحية إلى وزير التربية د.علي المضف ووكيل التربية د.علي اليعقوب، وأناشدهم النظر في موضوع تضخم العلامات النهائية في شهادات الثانوية العامة لخريجي بعض المدارس الخاصة.
أفهم 5 أو 10 أو حتى 20 حصلوا على 100%، لكن أن يكون عددهم بالمئات فهذا الأمر يستحق اهتمام وزارة التربية التي حاربت بشجاعة وتحملت الكثير من أجل عقد الاختبارات الورقية وأحد الأسباب التي ذكرتها هي مكافحة التفوق الوهمي في درجات الثانوية العامة لطلبة الحكومة.
ghunaimalzu3by@