قبل أيام معدودة على حفل افتتاح أولمبياد طوكيو المؤجل أصلا من الصيف الماضي بسبب فيروس كورونا، أثارت الحالات الإيجابية في فريق كرة القدم الجنوب أفريقي المزيد من المخاوف بشأن انتشار العدوى في صفوف الرياضيين، بعدما أعلن الوفد الجنوب أفريقي إصابة 3 من أعضاء الفريق بينهم لاعبان بفيروس كورونا.
فضلا عن حالتين في صفوف الرياضيين المقيمين في القرية الأولمبية أعلن عنهما أمس، واكتشاف حالة ثالثة لرياضي يعيش خارجها.
كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن نتيجة فحص أحد أعضائها، وهو الكوري الجنوبي سونغ مين ريو، جاءت إيجابية لدى وصوله.
يأتي ذلك في ظل قرار المنظمين والمسؤولين المضي قدما به رغم المعارضة المحلية، بعدما بدأ «كوفيد-19» يرخي بظلاله حتى قبل بدء الألعاب التي تفتتح الجمعة المقبل وتستمر حتى 8 أغسطس المقبل.
وستقام جميع المنافسات الأولمبية تقريبا خلف أبواب مغلقة، ويخضع عشرات الآلاف من المشاركين إن كانوا رياضيين أو مسؤولين أو صحافيين أجانب، لقيود صارمة بسبب المخاطر الصحية، لكن هذه «الإجراءات المضادة» ليست كافية لطمأنة السكان في اليابان، حيث سجلت طوكيو 1410 حالات إضافية لـ «كوفيد-19» أمس الأول، وهو أعلى عدد إجمالي يومي منذ يناير.
إلى ذلك، دعا رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ أمس الشعب الياباني للترحيب بالرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية رغم وباء كورونا العالمي.
وقال باخ إن 15 من بين الـ 15 ألف رياضي وغيرهم ممن وصلوا إلى اليابان من أجل الأولمبياد أثبتت الفحوص إصابتهم بفيروس كورونا وأن ذلك يمثل 0.1%، وهي نسبة منخفضة للغاية، وتم عزل المصابين على الفور حتى لا يشكلوا أي خطر على المشاركين الآخرين أو الشعب الياباني.
وتبلغ سعة القرية الأولمبية 17 ألف نسمة، ولكن لن يقيم هناك في الوقت نفسه سوى 6700 شخص بحسب جدول المسابقات الذي أعدته اللجنة الأولمبية الدولية، وسيتم الوصول إلى هذا العدد في منتصف الألعاب في بداية أغسطس.
وتتضاعف حالات الإصابة قبل 5 أيام من افتتاح الأولمبياد، لكنها تظل هامشية بالنسبة إلى العدد الإجمالي للمشاركين في هذا الموعد العالمي.