سقطت ثلاثة صواريخ انفجر اثنان منها فقط صباح أمس على مقربة من القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول، فيما كان عدد من المسؤولين مجتمعين حول الرئيس أشرف غني قبل دقائق من إلقائه خطابا بمناسبة عيد الأضحى، على ما أفادت وزارة الداخلية، فيما تبنى تنظيم داعش العملية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في رسالة إلى الصحافة «أطلق أعداء أفغانستان هجمات صاروخية في أنحاء مختلفة من مدينة كابول».
وذكر ثلاثة مواقع في دائرة كيلومتر تقريبا حول القصر الرئاسي الذي استهدف مرارا في الماضي بهجمات صاروخية آخرها في ديسمبر. وأوضح أن أحد الصواريخ الثلاثة لم ينفجر، وأن الهجوم لم يوقع ضحايا.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، سمع صفير صاروخين على الأقل يعبران فوق «المنطقة الخضراء» المحصنة أمنيا والتي تضم القصر الرئاسي وعددا من السفارات بينها السفارة الأميركية وبعثة الأمم المتحدة، ثم ينفجران.
وألقى أشرف غني بعيد الهجوم خطابه بمناسبة عيد الأضحى مباشرة عبر التلفزيون وبحضور عدد من كبار المسؤولين الأفغان.
وقال تنظيم «داعش» في بيان نشرته حسابات على تطبيق تليغرام «استهدف جنود الخلافة القصر الرئاسي للطاغوت الأفغاني والمنطقة الخضراء (في كابول) بسبعة صواريخ» من طراز كاتيوشا.
من جهة أخرى، رحبت الولايات المتحدة بالتزام كبار قادة أفغانستان وطالبان، الذي أعلنه الجانبان خلال محادثاتهما الأخيرة يومي 17 و18 الجاري، بتسريع المفاوضات نحو تسوية سياسية شاملة.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان نشرته امس، ان التسوية التفاوضية وحدها هي التي تستطيع أن تضع نهاية دائمة لأكثر من 40 عاما من الصراع في أفغانستان.
وأكدت واشنطن استمرار التزامها بالعمل إلى جانب المجتمع الدولي ودول الجوار لأفغانستان في دفع عملية السلام بالبلاد ودعم شعب أفغانستان في تحقيق السلام العادل والدائم الذي يستحقه.