يفوت العام بعد العام ولا يتغير عند بعض الناس إلا زيادة في العمر حيث يشعر الإنسان بأنه يتجه إلى مربع الشيخوخة دون الوصول والحصول على مكتسبات تنفعه دنيا وآخرة، التاجر له جلسة خاصة في نهاية كل عام يحصد خلالها ربحه ويراجع خسارته ويخطط أعماله للسنة القادمة متأملا زيادة الربح وتفادي الخسارة.. ويستمر على هذا المنوال عاما بعد عام.
«المؤمن كيّس فطن» كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب ألا ينسى تجارة الآخرة وأن عليه حسابا ختاميا يحدد فيه ربحه أو خسارته، ولا يكون فاشلا في عمله لأن ذلك يؤدي الى خاتمة سيئة، لذا لابد أن يراجع المؤمن حساباته ويضبط حسناته ويتجنب زلاته حتى يصل إلى مرضاة ربه.
إن أول عمل لابد أن يقوم به المؤمن هو تحديد سيئاته وأسباب الوقوع فيها وكيفية علاجها ثم الاستغفار والتوبة، ثم العمل بما يخالف هذه السيئات العام المقبل، حتى يصل إلى درجة التقي النقي المطيع لخالقه ومولاه.
إن هذا الوقت من آخر العام هو وقت عمل بلا حساب وأمامه وقت حساب بلا عمل، فاغتنم الفرصة لتحقق مرادك وتستفيد من خبراتك.
[email protected]