صعدت أسعار الذهب أمس، بعد أن اتبع جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي لهجة تميل إلى التيسير النقدي، مشيرا إلى استمرار وجود المزيد لفعله قبل البدء في تشديد السياسات، بينما قدم الدولار الضعيف المزيد من الدعم للمعدن الأصفر.
وخلال جلسة تداولات الأمس، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1815.30 دولارا للأونصة، بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 20 يوليو عند 1817.35 دولارا، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 1815 دولارا.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس، إن «مجلس الاحتياطي الاتحادي تحدث عن مخاطر التضخم مقللا من أهميتها وكذلك عن تخفيض التحفيز بشكل محدود، مما يمنح الذهب المجال للصعود في الأمد القصير». وأضاف: «المستوى القادم للمقاومة سيكون في نطاق 1830-1840 دولارا».
وقال باول إن سوق الوظائف الأميركية مازال أمامها «بعض المجال للتعافي» قبل أن يحين الوقت لسحب الدعم، وإنه «بعيد بشكل كبير» عن التفكير في زيادة أسعار الفائدة.
وتقلص أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا، ودفعت تصريحات باول مؤشر الدولار الأميركي لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين. ومن شأن تراجع الدولار خفض تكلفة الذهب لحائزي بقية العملات.
كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعدما لم يقدم مجلس الاحتياطي تفاصيل بشأن الموعد المرجح لخفضه مشتريات السندات.