لا شك أن القرارات الأخيرة للهيئة العامة للشباب تشكل نقطة فارقة على صعيد نشاطات الهيئة خلال الفترة الأخيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر نقول إن القرار الداعم لبرنامج «أفكار» في موسمه الأول لاقى صدى إيجابيا رائعا على صعيد فعاليات الهيئة، فقدم نموذجا رائعا لما يمكن أن يقوم به الشباب الكويتي في بلده من خلال الأفكار التي ساهمت منذ بداية إطلاقها بتأكيد صوابها، وأنها ستسهم أيضا في القادم من الأيام بتحسين وتطوير الاتجاه العام للهيئة من خلال قرار برنامج «أفكار».
تضاف إلى ذلك قرارات أخرى لها أهمية خاصة مثل مبادرة معركة الجامعات للإنتربينور، تلك المبادرة التي تهدف إلى تمكين رواد الأعمال الشباب لخلق إجابات مبتكرة لتحديات المجتمع والانخراط في تنمية حقيقية للبلد بشكل أكثر استدامة، فهذا القرار يتميز بالكثير من الإسهامات التي تخدم أهداف الهيئة العامة للشباب بشكل عام.
وضمن السياق ذاته المتعلق بقرارات الهيئة العامة للشباب، يأتي قرار تنفيذ برنامج «مهندسات الكويت» وهو عبارة عن برنامج يتضمن إعداد وتأهيل عدد من المهندسات الكويتيات في شركة «ليماك»، وله أهمية كبيرة يفتقدها أي نشاط متعلق بالشباب، وتستوجب أن تكون ضمن برامجه الأساسية نظرا لوجود شريحة كبيرة من الشباب المهندسين الذين يحتاجون إلى هذا النوع من البرامج للانخراط في بيئة العمل كما يجب، وكما تقتضيه المصلحة العامة لأولئك المهندسين.. وهذا قرار صائب بعينه تماما.
كما يأتي برنامج الأمين المساعد في هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» الذي يشكل أهمية كبرى ويمثل خطوة استباقية تمنح الشباب القدرة على الاستعداد المستقبلي لواحدة من أهم المشاكل التي تعاني منها البلاد في مواطن متعددة ويمنحهم فرصة عظيمة للاستعداد لما يمكن أن يواجههم في حياتهم المستقبلية القادمة إذا ما تولوا المسؤولية العملية.
تلكم القرارات وغيرها الكثير من القرارات الصائبة التي تمت على يد الهيئة العامة للشباب سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في المستقبل وستسهم في وضع الهيئة على الطريق الصحيح في اتخاذ النوعية المثالية والصحيحة من القرارات التي تخدم أهداف الهيئة بجميع جوانبها.. نتمنى استدامة قرارات الهيئة العامة للشباب الحالية والمستقبلية لما فيه خير شبابنا.. والله الموفق.