وصف مدير عام الجمارك المستشار جمال الجلاوي تهريب المخدرات داخل مكيفات مياه بأنها تكنولوجيا معدة خصيصا بغرض تهريب المخدرات، أي أنها مصنعة ليس بقصد التبريد وإنما لإخفاء السموم المخدرة.
وهذه حقيقة نعاني منها، وهناك تفنن في وسائل ضخ السموم لنا ولغيرنا، لذا فإن انتشار وتعاطي المخدرات وجب الاستمرار في الحديث عنها والتوعية بأضرارها الجسيمة وتزايد الجرائم التي في الغالب ترتبط بالإدمان وانتشار تلك السموم بين المراهقين مع ظهور أنواع جديدة.
تعاطي المخدرات للأعمار الصغيرة له ارتباط وثيق بتزايد العوامل المشجعة كوسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت الوصول إلى المخدرات، والأنواع الجديدة والرخيصة، ما يتطلب وضع آلية مختلفة عما سبق في محاولة للحد منها.
قدر الكويت ودول مجلس التعاون أنها مستهدفة من أشرار يعمدون ويبتكرون أحدث الطرق للتهريب برا وبحرا وجوا، وبالتالي فنحن نخوض حربا حقيقية ضد هذه الآفة، ولابد من استحداث آليات لمحاربتها وإعداد خطط عملية لمكافحة الإدمان، ويفضل تشكيل هيئة كبرى لمكافحة المخدرات تضم خبراء أمنيين ونفسيين في مكان واحد، في محاولة للتوصل إلى حل ينهي هذه المشكلة، خاصة أنها تتصدر أولويات وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام ووكيل قطاع الأمن الجنائي اللواء محمد الشرهان، والأهم ان تكون هناك محاكمات خاصة وتطبيق الأحكام سريعا على المهربين، وتسليط الضوء على خطورة انتشار المخدرات في مختلف وسائل الإعلام، وعلينا كأولياء أمور ووزارات الدولة والجهات الأخرى انتهاج استراتيجية مستدامة لهذه الآفة الأخيرة وتسخير كل الجهود لمجابهتها بكل ما أوتينا من قوة.
الحملة الإعلامية للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني «قربك لهم.. حماية لهم» خطوة جيدة ترفع من مستوى الوعي المجتمعي، وآمل من العميد توحيد الكندري وبقية إخوانه في العلاقات العامة الاستمرارية في تلك الحملات وابتكار المزيد وهم أهل لها.
٭ آخر الكلام: لشيخ محمد العبدالله وزير شاب أجاد في جميع المهام التي أوكلت إليه خاصة إبان توليه منصب وزير الإعلام وإحداثه نقلة نوعية في هذه الوزارة المهمة، شرفت بالتعامل معه أثناء عملي مديرا عاما لأمن العاصمة ووكيلا مساعدا للأمن العام بالإنابة، وأدرك قدرته على إحداث نقلة نوعية في أي مهمة توكل إليه.
ابتعاد الشيخ محمد العبدالله وما يملكه من خبرة وحسن إدارة عن دائرة السياسة ليس خسارة له بقدر ما هو خسارة لوطنه، أهنئه على اختياره وزيرا لشؤون الديوان الأميري، وأتمنى له النجاح والتوفيق.