تمنحنا جريدة «الأنباء» الغراء، جزاهم الله ألف خير، منصة أسبوعية لنطل بها عليكم.
تعودنا ولله الحمد على اختيار مواضيعها بأمور تفيد الوطن والمواطن، وأقرب تلك المشاريع لنفسي هي تلك التي تتعلق بالشعائر الدينية وأماكن العبادة مثل بيوت الله (المساجد).
أحد تلك المساجد اسمه مسجد فهد منصور الحتيتة، يقع في منطقة الفردوس، ويخدم أهالي الفردوس أصحاب البيوت المطلة على شارع عائشة أم المؤمنين، وهو كذلك في طريق كل من يستخدم طريق أم المؤمنين عائشة في كلا الاتجاهين، فيتوقفون عنده وقت الصلاة لأداء فروضهم.
هذا المسجد قررت وزارة الأوقاف في شهر فبراير الماضي ترميمه وتوسعته، فقامت بتسويره ووقف الصلوات فيه.
الذي حصل أنه منذ 7 أشهر تقريبا لم «تطق الوزارة مسمارا في المسجد»، فقط أسواره الكيربي تحيط به ورواده ممنوعون من الصلاة فيه.
رواده أغلبهم من (شياب) المنطقة، نظرا لقرب المسجد من بيوتهم بل هو يقابلها، وهذه من أعظم النعم على كبار السن أن يكون المسجد عند بابك كلما سمع صوت الأذان سحب عصاه واتكأ عليها ليمشي خطوات قليلة، فإذا هو في بيت الله يؤدي فريضة الصلاة دون تعب أو جهد.
لكن منذ إغلاق مسجد الحتيتة يضطر كبار السن إلى قطع شارع عائشة أم المؤمنين للصلاة في مسجد في صباح الناصر وهو أمر يشكل خطورة عليهم، نظرا للحركة المرورية الكثيفة في هذا الطريق، وتعال اقنع رجلا كبيرا في السن بأن يصلي في بيته وهو يسمع صوت الأذان.
الذي حصل كما سمعت هو خلاف الشركة مع الوزارة واحتمال يطول موضوع الترميم، لذلك فنداء أهالي الفردوس ورواد مسجد فهد منصور الحتيتة إلى وزير الأوقاف عيسى الكندري ووكيل الوزارة م.فريد العمادي هو بغض النظر عن موضوع الترميم، فالمسجد كما يحكي لي أحد رواده «قائم بالواجب وكفاية» ويؤدي الغرض ويكفي لخدمة المنطقة الصغيرة المحيطة به ولا توجد ضرورة ملحة لتوسعته.
يطمحون من وزير الأوقاف ووكيل الوزارة بإعطاء توجيهاتهم الكريمة بإعادة فتح المسجد وإرجاعه كما كان وهو أمر سيكلف أقل من 5% من تكلفة إعادة ترميمه وبذلك يعود للمسجد رواده ويعود بيت من بيوت الله يؤدي فيه المسلمون فرائضهم بدلا من إغلاقه كل تلك المدة الطويلة «لا هم» اللي رمموه ولا هم اللي فتحوا أبوابه للمصلين.
٭ نقطة أخيرة: هي كذلك دعوة للإخوة نواب الدائرة الرابعة للاهتمام بالموضوع.
ghunaimalzu3by@