كشفت مصادر مقربة من لجان درعا المركزية التي تخوض مفاوضات مع الجانب الروسي حول وقف اطلاق النار في المحافظة، عن اتفاق لتهجير عدد من مسلحي المعارضة السابقين، الذين تطالب بهم حكومة دمشق، إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال سورية خلال اليومين القادمين، في اعادة لسيناريو «التسويات» التي عقدت في معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
وأكدت المصادر التي طلبت عدم ذكرها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، انه «تم الاتفاق مع القوات الروسية مبدئيا لخروج 136 مسلحا من محافظة درعا إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال سورية».
وأضافت المصادر «الاتفاق يقضي بخروج مسلحين رفضوا التسوية دون عائلاتهم، ولم يصل المسلحون إلى قرار نهائي يخرجهم دون عائلاتهم وخاصة الشباب منهم».
وكان الطرفان المتفاوضان اتفقا أمس الأول، على «وقف اطلاق النار لمدة اسبوعين واستمرار عملية التفاوض».
وطالبت القوات الحكومية السورية بمغادرة 15 شخصا من احياء درعا البلد إلى الشمال السوري ورفض قبول أي تسوية لهم، الأمر الذي رفضه قادة ووجهاء درعا البلد، ما دفع القوات الحكومية التي حشدت الآلاف من مقاتليها الى اقتحام احياء درعا البلد التي تخضع للحصار والقصف منذ نحو شهرين.
وبالتزامن أشرفت دورية روسية على إخراج نازحين من النساء والأطفال من حاجز «السرايا» إلى درعا المحطة، بعد احتجاجات وتجمعات على الحاجز بالرصاص حاول الجيش السوري تفريقها بالرصاص.
وأفاد موقع «عنب بلدي»، بأن دورية روسية وصلت إلى حاجز «السرايا» وسمحت للنساء فقط بالخروج، ونقلتهم بالباصات الخضراء إلى مراكز الإيواء في درعا المحطة، وعاودت قوات الحكومة بعد ذلك إغلاق الحاجز.