في زيارة خاطفة للأخ والزميل المحامي عادل الجسمي في مكتبه، حيث استفدنا من علمه الزاهر بما يتعلق بالقانون والإجابة عنها، فالتمسنا منه الوعي والإدراك وبُعد النظر «يعني مالي ثوبه» بمهنته، وهو المتطلب الأساسي للنجاح.
فالإدراك هو انتباه تام وامتلاك الحواس بوجه كامل، وهي صفة قيادية مؤثرة في إدارة الأدوار المختلفة، يمنح صاحبها القدرة في معالجة الأمور وتجنبها بأقصر الطرق من غير إبطاء وبأقل الخسائر الممكنة.
و«المدرك الواعي» تصفى له الذهون، فهو مسلح بسلاح المعرفة والفكر الإيجابي، يقود نفسه ويقود الآخرين، ومنه يبدأ التغيير والبناء، ويقول مارتن لوثر «لا شيء في العالم أخطر من الجهل الخالص والغباء المتعمد».
«المدرك الواعي» هو المخطط الناجح للإدارة سواء في البيت أو في مؤسسات الدولة، وهو الذي يسهم في منع حدوث أي «أزمة» أو التخفيف من آثارها، ويتلافى عنصر المفاجأة المصاحب لها.
وإن «غياب المدرك الواعي» هو غياب القاعدة التنظيمية للتخطيط، فإن الأزمات ستنهي نفسها بالطريقة التي تريدها هي لا بالطريقة التي نريدها نحن.
إذن، الإدراك السليم هو صلة سوية بعالم المثيرات، وعلاقة إيجابية تُعرّف الفرد بما يحيط به من أشياء، وبقدر سلامة إدراكه يكون حسن تصرفه وسلوكه مع الآخرين.
نختم «زاويتنا» بقول فولتير الكاتب والفيلسوف الفرنسي «يولد الرجال متساوين مهما اختلف تاريخ ميلادهم، لكن الفضائل تصنع الفروق فيما بينهم».. ودمتم ودام الوطن.
٭ حمداً لله:
حمدا لله على سلامة أخينا خالد القليش «بوعبدالله»، قلقنا كثيراً لمرضك، وها أنت الآن بين أهلك وأحبتك، ولك الأجر والثواب.. إخوانك ديوانية السعيد - الفيحاء.