نجاح الكويت في السيطرة على وباء فيروس كورونا والبدء في عودة الحياة الى طبيعتها تطلب جهدا كبيرا وكلفته كانت باهظة، والاستمرار على هذه الوتيرة يستلزم منا جميعا الالتزام بالتعليمات الصحية ومضاعفة الجهود من قبل وزارتي الصحة والداخلية خاصة مع فتح الأجواء وست دول لديها عمالة كبيرة داخل الكويت وخارجها، انطلاقا من ان الثبات على القمة أصعب من الوصول اليها.
وزارتا الصحة والداخلية مطالبتان بمضاعفة الجهود ومتابعة أي خلل يوثر على المنظومة الصحية في المرحلة المقبلة واتخاذ ما يلزم من قرارات، واضعتين في نصب أعينهما ما حدث في بلدان متقدمة من تدهور المنظومة الصحية بها، وعلى قيادات الوزارتين تعزيز القوة البشرية وتوفير التقنيات بكل صورها داخل المنافذ للتأكد من الالتزام بالضوابط الصحية وحصول القادمين على اللقاحات وإجراء فحص «Pcr» وتطبيق الحجر المؤسسي للحيلولة دون حدوث أي انتكاسة للمنظومة الصحية، لا قدر الله.
إدراك وزارة الداخلية للمسؤوليات التي تنتظرها ظهر بشكل جلي بقيام وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل الوزارة المساعد لشؤون المنافذ اللواء منصور العوضي، الخميس الماضي بزيارة تفقدية لمنفذ النويصيب، ما يعني الادراك بالمهمة الجديدة والتحدي الذي ينتظرها واستكمال الجهود الجبارة التي قام بها منتسبوها على مدار عام ونصف العام.
أبناء المؤسسة الأمنية ما إن ينتهوا من مهمة حتى يكلفوا بأخرى فيقوموا بها بانضباط، ونجدهم عند قدر المسؤولية، ولا يفوتني إلا أن أشيد بجهود رجال وزارة الداخلية، حيث يتقدمهم الشيخ ثامر العلي والفريق عصام النهام والوكلاء المساعدون خلال الأيام الماضية وتأمين المجالس الدينية وبيوت العزاء، ونجاحهم في ترجمة الخطط المعدة، تأمين المنشآت الدينية مسؤولية معقدة وتحتاج الى خطط دقيقة وتعاون جميع الاجهزة الامنية والعمل كفريق واحد خاصة في ظل التحديات التي شهدتها المنطقة والكويت وبما يردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو أميرنا المفدى الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله.
آخر الكلام :
أبارك لإخواني ولأبنائي العسكريين البدلات التي صدرت بقرار من وزير الداخلية وكذلك مكافآت التقاعد.
سبق وطالبت بأهمية منح امتيازات مالية إضافية لرجال الأمن لإنهاء العجز في القوة البشرية وتحفيز الشاب الكويتي تجاه خدمة وطنهم من خلال هذه المؤسسة المهمة، وبالتأكيد فإن أي قصور في البدلات المقرة سوف تتم مراجعته لتحقيق المساواة بين جميع العسكريين.