تقول الحكمة: «هذا الزمن للسكوت والتزام البيوت والرضا بأكل القوت ومن يقول الحق يموت!» ذلك واقع بلاد ودول مأسورة بكل نسيجها للتلاعب بها ومقدراتها، وطاقاتها البشرية، وثرواتها البيئية والطبيعية عبر من تسلط عليها وأرعب أهاليها حكاما ومحكومين! آخرها للعالم أجمع تقارير وأخبار مقروءة ومصورة من قلب «قندهار» الأفغانية مملكة الماضي، وأسيرة الواقع الحالي لا هي جمهورية ولا ديموقراطية! ولا دولة دينية ولا علمانية، ولا سنية مستقرة ولا شيعية متعددة! رغم عراقة تاريخها ضاعت ما بين حاكمها ومحكوميها بعواصف القتل والاقتتال منذ القرن الماضي كريح صرصر عاتية! تساقط أبرياء وطنها من سلالم وإطارات وأجنحة طائراتها المحلقة بسماء الرعب الأسبوع الماضي، خوفا وهلعا لمتغيرات حكمها ومحكوميها بلا تفسير واضح يصف حالتها، لا هي عسكرية، ولاسياسية، ولا حزبية، تأمل أهلها أمنا واستقرارا، لكنه بقي فرارا يتلوه فرار مع عنفوان وقسوة رجالها عبر العصور الماضية، لم يبرز بينهم رجل رشيد يميز ملامح حالهم واستقرارهم! كان الله في عون ضعافهم وفقراء مواطنيهم المخلصين، تنطبق عليهم الحكمة في بداية مقالتنا المتواضعة، الله المستعان، والصبر مفتاح الفرج.