للعام الخامس على التوالي، تقام فعاليات سياحية متنوعة بتجمع خليجي في دولة البوسنة والهرسك، خلال الموسم الصيفي، وهي فرصة لتواجد السائحين الراغبين في الراحة والاستراحة من دول مجلس التعاون وغالبية دول شمال أفريقيا العربية وكذلك من دول قارتي آسيا وأوروبا المحيطة وغيرها بعد تعميم وتوسع هذا البلد المتربع على ثروات سياحية طبيعية تعني إقليم البلقان السابق وتفكيكه لأوطان متعددة أبرزها البوسنة والهرسك بثلاث عرقيات متعاونة «صربيا، كرواتيا، والبوسنة» والتي توقفت حروبها العرقية في العام 1992 لتبرز ملامح استقلالها وتنمية ثرواتها، أهمها مقومات السياحة والترفيه البيئي والطبيعي كما ورد بعنوان مقالتنا.
وجاءت هذه الفعاليات بتخطيط خليجي تعاوني تطوعي وتشمل منافسات في كرة القدم لقدامى نجوم ومدربي هذه اللعبة مباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي والبوسنة والهرسك على مدى ثلاثة أيام بينها معارض فنية، ومنتجات شعبية، ومواد غذائية من الطبيعة والبيئة المحيطة تعرض للزوار خلال الأيام المذكورة، ومهرجان ختامي لنهائي كرة القدم تم إبرازه إعلاميا هذا العام بجهود نجوم الخليج العربي ومراكز السياحة والعقار والطيران والفندقة الخليجية لدعم هذه الفعاليات، والتي تكللت ولله الحمد هذا العام بنجاح ملحوظ بعد توقف العام الماضي بسبب كارثة كورونا!
وكان ختام تلك الفعاليات مسكا يوم الخميس 19 الجاري بلقاء قدامى الدول الخليجية ودولة البوسنة بالتعادل الودي 5 = 5 مع مهرجان غنائي رياضي وأوسمة وكؤوس للفريقين وتجمع شعبي تعبيرا عن هذا اللقاء برعاية سفراء الدول المشاركة ورئيس بلدية سراييفو وكبار ضيوف المهرجان السياحي الرياضي الفني العربي والبوسني، تغلفه البهجة والفرح والسرور للجميع وسط نسمات جبالها وخرير مياهها ونقاوة أجوائها هذا العام واللاحق من الأعوام، لتشهد على نجاح الهدف الأساسي لهذه الفعاليات الراقية على مدى أعوام وأعوام بإذن الله وتوفيقه.