وعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في البيت الأبيض دعمه في مواجهة روسيا، لكنه تهرب من الإدلاء بموقف حاسم بشأن المسألة البالغة الحساسية المتمثلة برغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو». وقال بايدن لدى استقباله ضيفه في المكتب البيضاوي إن «الولايات المتحدة لاتزال مصممة على دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي».
واعتبر مسؤولون روس ما جرى في أفغانستان من انسحاب للقوات الاميركية درسا لأوكرانيا التي راهنت على الغرب خلال الحرب المستمرة منذ سبع سنوات ضد الانفصاليين الموالين لموسكو.
من جهته، اعتبر زيلينسكي أن الولايات المتحدة وأوكرانيا لديهما «عدد كبير جد» من المواضيع لمناقشتها، في مقدمها الحرب بين القوات الحكومية والانفصاليين في شرق البلاد وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقال الرئيس الأوكراني «أود أن أتحدث مع الرئيس بايدن عن رأيه (...) بشأن فرص أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والجدول الزمني» لهذا الأمر.
من جانبه، اكتفى بايدن أمام الصحافيين بتكرار «دعمه للتطلعات الأطلسية والأوروبية» لأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسمه جين ساكي خلال مؤتمر صحافي إن الولايات المتحدة تريد بالتأكيد «إبقاء باب الحلف الأطلسي مفتوحا أمام الدول المرشحة، عندما تكون الأخيرة جاهزة وقادرة على الوفاء بالشروط» المحددة.
وأضافت «يجب على أوكرانيا أن تتخذ خطوات» بهذا الاتجاه و«هي تعرفها جيدا: بذل جهود لإجراء إصلاحات قضائية، تحديث قطاعها الدفاعي وتعزيز نموها الاقتصادي».
وقبيل لقائه بالرئيس الاوكراني اعلن بايدن، تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 60 مليون دولار مؤكدا التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا في مواجهة ما أسماه «العدوان الروسي».
وقال «ان الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشدة بسيادة أوكرانيا وسلامة اراضيها في مواجهة العدوان الروسي»، مؤكدا أيضا التزامها بدعم «تطلعات أوكرانيا الاوروبية الأطلسية».