في لقاء مكاشفة ومصارحة مع قياديي الدولة وضع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد معايير وخارطة طريق لما بعد جائحة كورونا وللارتقاء بالأداء على مختلف الأصعدة، وبما يحدث تقدما ننشده لبلدنا ولأجيالنا القادمة.
توقفت أمام جملة من الرؤى للمرحلة المقبلة وأرى انه من الضروري ترجمتها على ارض الواقع ومساندة سموه بعيدا عن أي مكاسب آنية، وإنما يتوجب علينا جميعا العمل بروح الفريق.
القيادة المبدعة هي أساس كل تقدم، لذا حدد سمو الرئيس ضوابط استمرار القيادي بـ 9 مؤشرات وضوابط وهي تقديم خطة لجهة عمله، وتقييمه عليها وعلى تنفيذها، والتعاون مع الجهات الرقابية ومعالجة الملاحظات والمخالفات، والالتزام بالتحول الرقمي وزيادة الخدمات الإلكترونية، والالتزام ببرنامج سهل وعدم تقديم معاملات ورقية، أو بالأحرى ميكنة العمل والاعتماد على المراسلات الإلكترونية باستخدام التكنولوجيا الحديثة وأجهزة الكمبيوتر، وتحمل المسؤولية، ومكافحة الفساد وعدم الإضرار بالمال العام، وتدريب الشباب، والتعاون في تنفيذ برنامج الحكومة، والتأكيد على ان المقصر سيعفى من منصبه، والمجدّ يشكر ويكافأ، لان مركب الحكومة وهو ما يعني رسالة بأن أي قيادي غير قادر على تحمل أعباء المسؤولية خلال الفترة المقبلة فعليه ان يتنحى جانبا ويترك المجال لغيره وإلا سوف تقوم الدولة وانطلاقا من مسؤوليتها بذلك. جميعا يتابع تسارع وتيرة التنمية في دول مجاورة ونرى أفكارا مبدعة ومشروعات عملاقة والكويت وبما تملكه من قدرات مالية وكوادر بشرية مبدعة لابد ان تكون هكذا، ونحن مطالبون حقا بالدفع بعجلة المشاريع التنموية لذا أصاب سمو رئيس الوزراء الحقيقة ولبى طموحتنا بالدعوة الى المضي بخطوات تنفيذية لمشروعات بالتعاون مع القطاع الخاص، وتذليل العقبات التي تواجهها كل المشروعات والعمل على تحسين وضع الكويت في المؤشرات العالمية، باعتبار ان الدولة تنفق بسخاء على كل القطاعات، ولكن المؤشرات لا تنعكس على أرض الواقع، من المؤكد ان الجائحة أحدثت تداعيات وأعاقت خطط الدولة، وآن الأوان لتعويض ما فات وان نتقدم نحو الطريق الصحيح وإعلاء مصلحة الوطن أيضا، وقبل اشهر بسيطة لمسنا وجود ما يعيق العلاقة التي يجب ان تكون قوية أمام السلطتين، وهو ما ينعكس على المواطن والوطن سلبا، ومن هنا جاءت دعوة سمو الرئيس الى اعادة مد يد التعاون مع السلطة التشريعية والتأكيد على ان السلطة التنفيذية منفتحة لكل حوار ولقاء.
٭ آخر الكلام: كل التوفيق الى الفريق الشيخ فيصل النواف في أداء مهام عمله كوكيل لوزارة الداخلية ومساندة معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، الفريق فيصل النواف خبرة كبيرة يعمل في صمت وملم بكل قيادات الوزارة وقطاعاتها، الفترة القادمة بحاجة الى ترتيب الكثير من الملفات وخبرة الفريق النواف جديرة بهذه المهمة بالتنسيق مع معالي الوزير ولدينا ثقة كبيرة في أداء فائق في الأشهر القليلة المقبلة، حفظ الله الكويت من كل مكروه.