الأعراض هي مؤشرات لوجود خلل في أي حقل، وتكون هذه المؤشرات وفق قناعة قائلها، قد تقنع أو ليس لها أثر، إلا أنها في كثير من الأحيان تدل هذه الأعراض على مراجعة المرض وإجراءات علاجه.
يكمن المرض غالبا في الصحة والأخلاق والعلاقات وغيرها، حيث تتضح هذه الأعراض وتحدد كل خلل في المشكلة، إلا أن بعضها ينبع عن حالة نفسية أو ردة فعل أو انتصار للذات وهذا حلها صعب الوصول إليه.
بدأت هذه الأعراض بصورتها الجديدة في عصرنا الحالي تعبر عن رأي صاحبها دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى والتي يمثل بعضها مصير الأمة، بل إن الدفاع المستميت عن هذه الأعراض يؤثر سلبا في تماسك الأمة وتلاحمها، فلكل شاردة وواردة تثار بعض الأعراض على مستوى الفكر والمذهب وحب الوطن والولاء له، بل كل يخوض في إقحام رأيه ويقول أنا «أبو العريف»، لا تأخذه في المسلمين إلاً ولا ذمة، كما أنه لا يعي دوره في المجتمع ويثير البلبلة ليقنع الناس أنه هو الحريص وصاحب العلم، والأصل لو يكرم الناس بسكوته لكان خيرا له ولهم.
إن الوطن يتعرض في الآونة الأخيرة إلى عثرات يفتعلها البعض، ولو سكتوا والتمسوا الأعذار وتركوا أهل المعرفة والاختصاص كي يقوموا بدورهم لخرجنا بنتائج صائبة.
[email protected]