وتتوالى الإنجازات والمساهمات التي ستؤدي في نهاية المطاف لتحقيق الوصول بالكويت لرؤية 2035، وذلك على يد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وذلك من خلال العديد من النشاطات بالغة الأهمية التي جرت مؤخرا، والتي كان بعض منها ما تم في لقاء مركز جابر والذي كان تحت عنوان «الكويت.. ما بعد الجائحة»، ولعلنا هنا نذكر بعضها بشكل مبدئي والتصريح بوجود 4 تحديات تتعلق بالقياديين، ومكافحة الفساد، وتطبيق سهل ومعالجة الخلل الاقتصادي، والمحافظة على تحسين وضع الدولة بالمؤشرات العالمية، وقد كان سموه واضحا وصريحا وشفافا عندما صرح في اللقاء المذكور بتحديد (9) مؤشرات مهمة لبقاء القياديين مثل الالتزام بالتحول الرقمي، وهو أمر له أهمية كبرى في اختيار القيادي واستمراره في منصبه بناء على المعايير التي حددها سموه.
ويجدر بنا أن نذكر هنا أن عدم القبول بالمعاملات الورقية في الدولة بعد أن يتم تطبيق «سهل» الذي يعتبر تحديا لكل قيادي في الدولة حيث يجب أن يعي القياديون أهمية المرحلة الحالية والنقلة النوعية الكبيرة في تطبيق التكنولوجيا المتاحة في العالم لخدمة البشرية والمجتمعات والتسهيل على تنفيذ أمور الناس بأيسر الطرق من دون معاناة كما كان الحال في السابق.. ويأتي تصريح رئيس الحكومة بعدم تواني الحكومة في محاسبة أي مسؤول يثبت تورطه أو محاولة قيامه بأمر فيه الفساد مهما كان شأنه في الدولة، فلا أحد أكبر من الكويت كائنا من كان.
وجميع تلك القضايا تشكل أهمية بالغة في تحقيق الرؤية المنشودة للدولة والتي تسعى إليها بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وهي قضايا تحتاجها الدولة على الأقل في المرحلة الحالية والظروف التي تمر بها الدولة وأيضا المنطقة في بعض جوانبها، ومن ناحية أخرى فإن تلك اللقاءات التي يقوم بها سمو الشيخ صباح الخالد تعتبر بادرة لها قيمة كبيرة على صعيد البحث والسعي الحثيث للنهوض بالبلاد على أكثر من صعيد، ولا بأس من التأكيد على الجانب الاقتصادي والنهوض به والذي يتطلب تكاتف الجهود بين جميع الهيئات والوزارات في الدولة والبرلمان والقطاع الخاص، وضرورة التعاون بين جميع الأطراف لما فيه مصلحة الكويت وشعبها.
وفي الختام، نقول ان أداء رئيس الحكومة الحالي يبشر بالخير على صعيد الفترة المقبلة من عمر الدولة والتي سيكون لها دور كبير في تحقيق رؤية 2035.
والله الموفق.
[email protected]