رغم أن الكويتيين يعلمون أن إسرائيل هي تحت الحماية الأميركية، وهو كره لهم، لكن عندما قاد الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش التحالف العسكري الدولي لتحرير الكويت من الاحتلال البعثي العراقي في غضون 7 أشهر، خرج الشعب الكويتي فرحا ومبتهجا بالرئيس الأميركي ووضعوا صوره في دواوينهم وألبسوه الغترة والعقال، واستقبلوه كبطل التحرير، نظموا المدائح والقصائد وقال الشاعر طلال السعيد، يا بوش ما قصرت يا ذرب الإيمان عرضت جيشك للهلاك بسببنا يا بوش ما اسمك «بوش» اسمك «كحيلان».
البوش والله والتخاذل «عربنا»!
وما النصر إلا من عند الله تعالى.
وفي لبنان وضمن الضائقة الخانقة على جميع الشعب اللبناني، جوعا وفقرا، بالكاد تصلهم الكهرباء بسبب نقص حاد في الغاز، ووقوف اللبنانيين في صفوف طويلة أمام محطات البنزين، وأفران الخبز والمواد التموينية الشحيحة، وأغلقت صيدليات الدواء أمام مرضى العناية المركزة، وبلغ الموت حناجرهم بلا مغيث من العالم المتفرج، استجابت إيران لطلب حليفها «حزب الله» المحاصر، بإرسال عدة سفن محملة باحتياجات الناس هناك، الذين فرحوا بجميع طوائفهم السياسية والدينية، وأبدوا امتنانهم لإيران، فتحركت بهذه المبادرة شجون الغيرة لدى أميركا وأوروبا، وخشيتهم من تنامي القواعد الشعبية المحبة والمؤيدة لحزب الله ولإيران، فبادروا فورا بالإعلان عن خطط فورية بجلب الكهرباء والوقود من الدول العربية القريبة!
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها».
***
الشفقة على شفيق الغبرا، ورحم الله قبلان:
ونحن نستمع إلى آرائه السياسية الصريحة والجريئة تجاه قضايا حساسة، لا يقبل فيها إلا التأييد! وإلا كان صاحب الرأي المخالف تحت اتهامات المروق والموالاة للشر، خاصة انه كويتي من أصل فلسطيني، كنا نشفق عليه ونخاف، ولكنه لا يخاف في الحق لومة لائم.
رحم الأستاذ والدكتور الشجاع شفيق الغبرا.
ورحم الله سماحة العلامة الشيخ عبدالأمير قبلان الذي تحمّل سنوات طوال مسؤولية المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وهو مشروع المغيب سماحة السيد موسى الصدر ومن بعده سماحة المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين.
الفاتحة لأرواحهم الطيبة.
[email protected]