من العقل والمنطق أنه لا اعتراض على الإجراءات الصحية الوقائية الصارمة ضد جائحة كورونا، لكن عندما تسيس هذه الإجراءات لغايات وأهداف تدخل في لعبة المقايضات بين الحكومة ومجلس الأمة، هنا يكمن القرار الفاسد الذي يدفع المواطن ضريبته بصفته ضحية مادة هذه المقايضة!
تم تخفيف إجراءات عودة الوافدين من بلدانهم، والتي اشتهرت بحسب التقارير الدولية الموثقة بأن الإصابات فيها وصلت إلى المنطقة الحمراء عالية الخطورة، بل وظهرت فيها لأول مرة سلالة جديدة أكثر خطورة وهي المتحورة عن فيروس كورونا الأصلي، وبعض هذه الدول كثر فيها التلاعب والتزوير في شهادات الـPCR، وفوجئنا بعودة مواطنيهم بالآلاف!
بينما بضع عشرات من المواطنين الكويتيين حجزوا مقاعدهم على رحلات متجهة إلى العراق بغرض زيارة العتبات المقدسة، في أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بعد التنسيق المسبق مع الجهات الرسمية، لكنهم فوجئوا بإجراءات تعسفية، وشروط تعجيزية ربما فاقت الإجراءات الأكثر تشددا في قمة معدلات الإصابة بكورونا قبل سنة من الآن، حيث نشهد ولله الحمد انخفاضا عالميا.
واضح من مثل هذه الإجراءات التعسفية المتكررة السابقة لمثل هذه المناسبات الدينية، التضييق على المواطنين ليلجأوا الى السادة النواب المعنيين، الذين يسارعون إلى التواصل مع أركان الحكومة بالرجاء والضغط والتهديد والوعيد بقطع طريق التحالف معها، فتقتنص الحكومة هذه اللقطة، وتسجل منة وعملا جميلا على هؤلاء النواب بالاستجابة لهم، ولتظهر نتائجه بالموالاة ضد المعارضين تحت قبة عبدالله السالم!
ويا أزمة اشتدي، لتنفرجي!
[email protected]