[email protected]
من العبارات المؤلمة في الحياة التي نسمعها وتلقي بظلالها على الآخرين عبارة: انت فاشل!
ومعلوم ان معنى الفشل هو عجز عن بلوغ غاية أو هدف، انه ضعف وتراخ وجبن، والمجال متسع في حال وصمك بالفشل.. ولهذا يقولونها فرحين: فشلت المؤامرة!
والفشل أنواع، هناك الكارثي والمعقد والسهل، هو ليس واحدا ولكنه أنواع مختلفة والكل لا يريده لنفسه!
وللفشل مسميات يصعب حصرها أبسطها إن لم تخطط لنفسك فأنت فاشل!
من أصعب أنواع الفشل التي قابلتها في حياتي ورأيتها وشعرت بها هي (الفشل الدراسي) وكثير ممن حولي رأيتهم حولوا هذا الفشل طريقا للنجاح، وهذا هو الحل الأمثل للفشل إذا وقعت فانهض!
نعم.. هناك أسباب عديدة للفشل أبرزها الأسباب النفسية والاجتماعية والاقتصادية!
لقد تخطى كثير من الفاشلين فشلهم عن طريق:
- خطة خارطة طريق مشوا عليها.
- تنظيم أوقاتهم وأفكارهم وخططهم.
- فعلوا عزيمتهم وإصرارهم فحققوا ما تمنوا (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى).
- حددوا أين المشكلة عندهم ووضعوا الحلول وعالجوا أنفسهم.
لو راجعت أي فشل في حياتك فستجده من اختيارك لا بسبب الاختيار الخطأ!
كثير من حالات الفشل في حياتنا أو التي كنا شهودا عليها لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام!
لا تقل أبدا أنا سيئ الحظ لأن كل الأبواب مسكرة في وجهي إنما بسمل وتوكل على الله يا سيئ الحظ وستفتح لك كل الأبواب!
٭ ومضة: عزيزي القارئ الكريم في كل مكان وزمان، تذكر ان النجاح لا يمكن ان يكون مستمرا ونهائيا، أما الفشل فممكن جدا ان يلازمك ما دمت لم تغير شيئا: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد 11.
وتبقى الحقيقة ما نسميه (فشلا) في قاموسنا ليس معناه السقوط لأسفل بل معناه البقاء في الأسفل!
٭ آخر الكلام: عزيزي القارئ من منا لا يفشل في حياته؟ سنة الحياة أن يكون هناك (فاشلون - ناجحون) المهم في هذه القضية الحساسة لا تلق باللوم على الآخرين!
الأفضل والأسلم ان تقول بكل صدق وشفافية: أنا لم أفشل أنا اكتشفت طرقا فاشلة!
٭ زبدة الحچي: نحن في زمن فيه مكان (للفاشلين) ولم تعد مقولة (رجع بخفيّ حُنين) صادقة أبدا!
يقول شكسبير: معاودة النجاح بعد الفشل تثبت من أي معدن صُنع الرجال.
مرة في احدى محاضرات د.صلاح الراشد قال: كن متقبلا للفشل وأطلق على كل فشل اسم (تجربة) واعتبر كل تجربة درجة على طريق سلم النجاح، وان الأكثر فشلا هو الأكثر استعدادا للنجاح.
انني أهمس في أذن كل إنسان مارس (النجاح والفشل) على العموم اليوم القضية صارت (فهلوة) وكما يقولون في الأثر: أسمع جعجعة ولا أرى طحنا!.. إنها فقاعات وقنابل صوتية للفاشلين نحن أنجحناهم للأسف!
عندما سئل توماس أديسون مرة لماذا لا يكف عن محاولة صنع نوع جديد من البطاريات الكهربائية بعد فشله تكرارا؟ فأجاب: الفشل؟ أنا لم أفشل، فقد بت أعرف خمسين طريقة غير ناجحة!
٭ إنجاز في سماء الصحافة الكويتية
سعدت وأنا أتصفح جرائدنا بالأمس وهي تحتفي بمرور الذكرى الـ 60 لتأسيس أول جريدة كويتية باللغة الإنجليزية خليجيا، حيث صدر العدد الأول «كويت تايمز» في 24 سبتمبر 1961 بعد الاستقلال على يد مؤسسها أستاذنا المغفور له بإذن الله الراحل يوسف العليان - رحمه الله.
كنت كثيرا ما أمر عليه في مكتبه وأجلس معه بضعا من الوقت وهو بلا شك (عود أخضر) يغنيك عمن سواه بحلو أدبه الجم وأسلوبه اللبق وهدوئه وبعد نظره وعميق سريرته وحكمته وحنكته.
وقد تولى الأستاذ يوسف العليان رئاستها منذ تأسيسها وحتى وفاته في ديسمبر 2007.
تقلد يوسف العليان مناصب كثيرة منها رئاسة جمعية الصحافيين على فترتين، الأولى منذ عام 1978 الى 1985 والثانية من عام 1990 حتى 1992.
واكب أحداثا كثيرة وكانت جريدة (كويت نيوز) شاهدة على عصر بداية الإنجازات ما بعد الاستقلال.
رحم الله أستاذنا القدير يوسف العليان ودعاء الى الله عز وجل ان يوفق نجله عبدالرحمن في استكمال مسيرة والده الوطني المحب للكويت وشعبها، ومثلما نفخر بها ككويتيين يفخر ويعتز بها أهلنا في دول الخليج العربية كونها أول جريدة باللغة الإنجليزية.
في أمان الله..