يقال إن من علامات نهاية الزمان أن يصبح الدين غريبا، وها نحن بدأنا نشعر بغربة الدين الإسلامي في هذا الزمان حتى ان من يتحدث عن وصايا الإسلام وما جاء في سنة الرسول الكريم أصبح يتهم بالرجعية على الأقل هذا إذا ما اتهم بتهمة جنائية ونعت بالإرهابي.
وهذا حقيقة أمر مؤسف إلا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، فهذه سنة الله في كونه إلا أننا لابد أن نرصد اكثر الظواهر التي انسلخت المجتمعات الإسلامية مجتمعة عن هويتها الإسلامية وما أبرزها؟ ظاهرة ضياع حقوق المرأة التي كفلها الله لها.
فالإسلام كفل للمرأة حقوقا وكلف عليها واجبات تقوم بها، ومن هو يتتبع ما نعيشه اليوم نجد أن حقوق المرأة المسلمة كلها هضمت وواجبات المرأة التي كلفها الله بها لا احد يقوم بها إلا من رحم ربي.
فالبعض يعتقد أن كل هذه الحقوق والمساواة بين المرأة والرجل في شتى المجالات أمره صحي وإيجابي أن تكون المرأة المسلمة تقوم بنفس الدور الذي تقوم به المرأة غير المسلمة عوضا أن ننادي بضرورة إنصاف المرأة الغربية لما يقع عليها من اضطهاد وعنف ومسؤوليات جسمية، فهي لا تتمتع بأي حق من حقوق المسلمات، وعوضا أن نصدر لهم ثقافة تنقذ المرأة من الاضطهاد الذي تعيشه، اضطهدنا نساء المسلمين فضاعت الحقوق وخلطت الأوراق.
فكثيرا ما نؤكد أن الإسلام لم يمنع المرأة من العمل بل كانت نساء الصحابة يعملن يدا بيد مع الرجل، لأن هذه سنة الحياة أن تتعاون المرأة والرجل من أجل تعمير هذه الأرض، ولكن أن تقوم المرأة بالدور المنوط بالرجل القيام به هذا هو التجني على المرأة.
فهناك مجالات هي مفصلة للرجل لأنها تتناسب مع طبيعته كرجل التي فطره الله عليها وهناك أدوار مخصصة للمرأة وطبيعتها ولا يقل دورا عن الآخر فكلاهما مهم، إلا أن التخصص في كل شيء ينتج عنه نجاح وتألق وتميز فتبنى المجتمعات وتعمر الأوطان.
ومن ضمن ابرز المجالات التي كررنا مرارا عدم جدوى دخول المرأة فيها، إلا أنه لا أحد يرد ولن يرد ولن يتجاوب مع مناداتنا أحد، إلا أننا نذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين، فالقضاء والوزارة والبرلمان والشرطة والجيش هذه مجالات مفصلة على الرجل منذ قديم الزمان إلى اليوم وحتى تقوم الساعة.
واليوم مع السماح بدخول المرأة للجيش يجعلنا نتساءل عن هذه المرأة البطلة المغوارة التي ستقتلع رأس الحية في الصحراء والتي ستقفز من الطائرات العسكرية من السماء السابعة والتي ستطلق الصاروخ على الأعداء، حقيقة كنا دائما نسمع أن بعض النساء يشبهن بالصاروخ ولماذا ينعتن بهذه الكنية من شدة جمالهن وأنوثتهن وذكائهن فتشبه بالصاروخ الذي يقع أينما كانت متواجدة، ولكن أن تطلق الصاروخ على الأعداء بكل جرأة وبدون خوف يجعلنا نتعجب من أواخر هذا الزمان.
فدخولها الشرطة كان مقبولا ولكن حبذا لو كان بضوابط مختلفة عما نشهده اليوم، نظرا لأن هناك مجرمات نساء يتم القبض عليهن ولا يجوز أن يمسك الرجل بالمرأة، ولكن أن تحمل المسدس واليوم نقول لها احملي الرشاش وقومي بقيادة الدبابة.
هنا نقول لمن يملك القدرة على اتخاذ القرار، اتقوا الله بالمرأة فكثيرا ما تتشجع الفتيات الصغيرات حديثات التخرج على الدخول من أجل الراتب ومن أجل حب المغامرة وهن لا يعرفن الأعباء الملقاة على كاهلهن وأن حياتهم مهددة، فكم من شرطية دخلت السلك العسكري وأصيبت بإعاقة دائمة وندمت وتركت السلك العسكري؟