«الداخلية» بكل فرسانها ومؤسساتها وأفرادها، رتبا وقيادات، كوزارة سيادية وزميلاتها بالحزمة من الوزارات المماثلة والموازية تستحق تحية عسكرية ومدنية للدور الكبير في تفعيل الأمن والأمان والاطمئنان للمواطن والوافد على أرضنا الطيبة منذ ما قبل الاستقلال، وبساطة الأحوال بترسيخ الأمن والأمان «منذ نداء نواطير الليل بالأسواق ومواقعنا الرسمية بندائهم «صاحي»، ثم خيالة الطرق والشوارع والأسواق والهجانة بالمنافذ والبراري لترصد كل متجاوز برا وبحرا، حيث يسود الأمان ببساطة الحياة، وسهولة التعامل حيث فكان بائع البقالة يغطي بضاعته بقماش شفاف، وتاجر الأقمشة يغلق الباب الخشبي المطوي بستارة ليأخذ قيلولته في منزله أو مسكنه ليعود بعد فروض الصلاة لمزاولة مهنته بأمان الحال وراحة العيال في الماضي البعيد بدوره المشهود.
وفي الزمن الحالي ومع الطفرات المتتابعة وتعقيدات الأحوال، تواصلت الاستعدادات لترسيخ الأمن والأمان بتطور يوازي تلك التعقيدات، ومع تجدد الجرائم وتشابك الأحوال قابلها فرسان الأمن رجالا ونساء إخوة للرجال بهذا الميدان الأمني بتطوير فنون المهن الأمنية للتعامل مع التعقيدات والتحديات بدليل سرعة الملاحقة، ودقة المتابعة للقبض على مجرمي ساحاتهم مهما تطورت طرقها وأساليبها فهي «تحت المجهر» بلا تأن مهما طال زمنها وتبدلت ظروفها، فلا بد من نجاح الوصول لها أمنيا كما يحصل مع مجرمي الطرق وساحات جرائمهم، ومروجي المخدرات وتجدد تحايلهم، آخرها كمين عصابة عمارة المخدرات صوتا وصورة وعملية ناجحة من فرساننا الأشاوس بالداخلية الوفية!
مع رجاء متواصل لأمرين لا يخفى عليكم أحوالهما، الأول: رمانة «مركبات 4×4» لبعض المتجاوزين رغم قرار منعها من قبل «الداخلية»، المطلوب تفعيل القرار ضد المخالفين باستخدامهم إياها ترهيبا للآخرين من قائدي مركبات دون مستوى وارتفاعات مركباتهم التي تدمر المركبات الأصغر تدميرا بشعا!
الثاني: نظام تحقيقات المخافر يحتاج إلى تطوير نظرا لطول فترة التحقيق بسبب وقوع حادث مروري في منطقة ما، وأحيانا يتم التحقيق بمنطقة أخرى بداعي اختلاف الحادث! أو دخول وقت راحة المحقق خارج المخفر، والنهاية تحويل أطراف الحادث للمحكمة، وكل منهم يقوم بإصلاح مركبته رغم عدم الاتفاق، واصطدامهم بتحويلات أطول وأعقد، كما تدور حلقة الحادث بينهم، ومع ذلك تشكر «الداخلية» لجهودها الوفية للساحة الموازية لمواجهة اختناقات الطرق والشوارع السريعة والداخلية للمحافظات.
ودمتم أوفياء للوطن ومواطنيه.