أدانت حكومة دمشق بأشد العبارات إعلان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت عزم حكومته زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان المحتل وتغيير وجه الهضبة كليا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في تصريح نقلته وكالة الأنباء «سانا»، إن هذه التصريحات تؤكد مجددا على الطبيعة التوسعية العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب وانتهاكه الفاضح قرارات الشرعية الدولية بخصوص الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة.
وأضاف المصدر ان مثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة طال الزمن أم قصر.
واختتم المصدر تصريحه بالقول إن الشعب العربي السوري وجيشه أكثر تصميما وإرادة على تحرير الجولان العربي السوري من نير الاحتلال وإفشال كل المخططات والنوايا العدوانية لكيان الاحتلال التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي.
وكان بينت قال إن إسرائيل ستحتفظ بمرتفعات الجولان، التي احتلتها في حرب 1967، حتى لو تغيرت المواقف الدولية تجاه دمشق.
واعتبر في كلمة أمام مؤتمر حول مستقبل الجولان، ان الصراع السوري الداخلي «أقنع كثيرين في العالم بأنه ربما يكون من الأفضل أن تكون هذه الأرض الجميلة والاستراتيجية في أيدي دولة إسرائيل».
وأضاف أمام المنتدى الذي تستضيفه صحيفة ميكور ريشون المحافظة «لكن حتى في حال، غير العالم موقفه من سورية أو فيما يتعلق بالأسد فإنه لن يكون لذلك تأثير على مرتفعات الجولان.
وأكد أن «مرتفعات الجولان إسرائيلية، انتهى الكلام»، معلنا أن حكومته تخطط لبناء بلدتين جديدتين فيها، وانها تعمل على استكمال خطة ستغير وجهها.
ونقلت صفحته على موقع فيسبوك عنه القول: «بعد ستة أسابيع من الآن سنعقد هنا (في الجولان) جلسة حكومية، حيث سنصادق خلالها على خطة وطنية لهضبة الجولان. ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجددا، لعدد سكان هضبة الجولان».
وأضاف: «نحن عازمون على مضاعفة عدد السكان وعلى إنشاء بلدتين جديدتين، وإيجاد فرص عمل، وضخ المزيد من الاستثمارات على البنى التحتية... نعمل حاليا على استكمال الخطة التي ستغير وجه الجولان».
وقال: «إيران، التي تبعث بوكلائها وتقيم جيوشا بهدف تطويق دولة إسرائيل، تسعى لتشكيل جيش آخر على حدود هضبة الجولان. سنواصل العمل أينما لزم الأمر وكلما لزم الأمر، بشكل استباقي ويومي، من أجل طي التواجد الإيراني في سورية».