بعث صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة المغفور له بإذن الله تعالى المؤرخ سيف مرزوق الشملان، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة أحد رجالات الوطن الأوفياء المغفور له بإذن الله تعالى المؤرخ سيف مرزوق الشملان، مستذكرا سموه مناقب الفقيد وأعماله الجليلة وإسهاماته المقدرة في خدمة وطنه خلال مسيرته الحافلة بالعطاء في مجال توثيق التاريخ الكويتي عبر إجراء اللقاءات الحوارية مع كوكبة من الرعيل الأول ومؤلفاته الثرية بالمعلومات الوطنية التاريخية وذلك بشكل متواصل على مدى عشرات السنين، سائلا سموه المولى جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
وبعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة المغفور له بإذن الله تعالى المؤرخ سيف مرزوق الشملان ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة أحد رجالات الوطن الأوفياء المغفور له بإذن الله تعالى المؤرخ سيف مرزوق الشملان، مشيدا سموه بما قدمه لوطنه من خدمات جليلة عبر مسيرة حافلة بالعطاء، لاسيما في مجال توثيق تاريخ الوطن العزيز، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ببرقية تعزية مماثلة.
إلى ذلك، أبَّن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى المؤرخ والكاتب والإعلامي سيف مرزوق الشملان الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 94 عاما بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في مجال التاريخ والتدوين والكتابة والتوثيق الإعلامي.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الناطق الرسمي للمجلس د.عيسى الأنصاري: «رحل عنا المؤرخ المعروف سيف مرزوق الشملان ليترك فراغا واضحا في مجال عمله التأريخي والتوثيقي لمحطات في تاريخ الكويت وتاريخ الغوص على اللؤلؤ وتوثيق سير وتراجم رجالات الكويت وكتاباته حول الشعر والأمثال واللهجة الكويتية وتوثيق الأماكن والقرى والمدن».
وأضاف الأنصاري إن تكريم المجلس للمغفور له مستحق حينما منح جائزة الدولة التقديرية في العام 2000 إضافة لحصوله على تكريم مؤسسات أخرى في الدولة، معتبرا انه «نبراس مضيء في عالم الأدب وعلامة مميزة في تاريخ الكويت والخليج العربي».
وأوضح أن الراحل من مواليد عام 1927 بدأ حياته موظفا في دائرة الصحة، وله العديد من المقالات والأبحاث في الصحف والمجلات الثقافية والأدبية الكويتية، وكتاباته تحدثت عن شؤون الكويت ومنطقة الخليج من خلال المؤلفات والمقالات والبرامج التلفزيونية التي تعد ثروة وطنية، حيث أصبحت مكتبته الضخمة ومتحفه الخاص بتاريخ الكويت والجزيرة العربية قبلة للمستشرقين والباحثين بالدراسات العليا في كثير من الدول، لافتا إلى أن كتبه تعد مرجعا مهما في مكتبة جامعة الكويت ومكتبة الدولة.
وحول إنتاجه الأدبي والتأريخي، ذكر الأنصاري أن المؤرخ الفقيد أسهم في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بالعديد من المؤلفات المهمة ومنها المقالات والأبحاث في الصحف والمجلات الثقافية والأدبية الكويتية كمجلة (البعثة) الكويتية عن تاريخ إمارة قطر في عام 1952 حتى عام 1954.
وأشار إلى تقديم الفقيد برنامجا تلفزيونيا بعنوان «صفحات من تاريخ الكويت» وصدر له كتاب «الألعاب الشعبية الكويتية» عام 1968 وكتاب «من تاريخ الكويت» عام 1959 وكتاب «الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي» عام 1975 وأقام متحفه الخاص الذي أعطى المجتمع من خلاله درسا قيما في حفظ التراث الكويتي القديم بمقتنياته النادرة.
وعن رحلته العملية الطويلة التي امتدت منذ عام 1950 حتى عام 2010 أفاد الأنصاري بأنها غنية بالعطاء والإنجازات، حيث قام بجمعها في كتابه «رحلتي مع الكلمة» الصادر عام 2010 وحقق ما يقرب من 21 مخطوطة وأنشأ متحفا خاصا في بيته عن تاريخ الكويت القديم، وقد تلقى تعليمه في مدارس الكويت حتى المرحلة الثانوية.
ولم يصنع لنفسه طوال حياته هالة إعلامية على الرغم من الإنتاج الفكري التاريخي الكبير الذي قدمه لنا لمدة جاوزت الـ 60 عاما.
ونقل الأنصاري تعازي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري وأمين عام المجلس كامل العبدالجليل وكل العاملين فيه لأسرة الفقيد والعاملين في مجال التاريخ والتوثيق.
وبهذه المناسبة الحزينة، تتقدم «الأنباء» إلى أسرة الراحل بأحر التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهمهم الصبر والسلوان.