محمود عيسى
توقعت مجلة «ميد» أن يعود مشروع «سكك حديد الخليج» إلى أجندة المجلس، وذلك بعد أن تحدث عنه وزيران خليجيان في غضون الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حيث اعتبرت المجلة أن ذلك قد يكون بمنزلة ضخ دماء الحياة من جديد بالمشروع الذي سبق له أن استقطب الكثير من الاهتمام قبل اكثر من عقد من الزمن، إلا انه قد وضع على الرف واختفى عن جدول الأعمال نتيجة تحول اهتمام دول المجلس لمعالجة قضاياها الاقتصادية مثل انخفاض أسعار النفط والتعامل مع المستجدات في المنطقة والعالم.
سكك حديد الإمارات
وفي التفاصيل، قالت المجلة إن وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل محمد المزروعي أعرب عن أمله في أن تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة قريبا بربط شبكة السكة الحديدية لديها مع شبكة سكك حديدية خليجية، وجاء ذلك في سياق الكلمة الرئيسية التي ألقاها في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية الذي انعقد في 12 الجاري.
وأشارت المجلة إلى أن دولة الإمارات تبذل جهدا كبيرا في مضمار السكك الحديدية، حيث أصبحت المرحلتان الثانية والثالثة من مشروع قطارات الاتحاد في مرحلة الإنشاء، ويشمل ذلك الخط الذي يربط بين الحدود الإماراتية والسعودية.
أما في السعودية، فهناك خطوط سكك حديدية عاملة لكنها لا تصل إلى الحدود مع الإمارات، وفي ضوء ذلك ومن دون اتصالها مع دول الاتحاد الخليجي الأخرى، فإن تأثير شبكة السكك الحديدية الإماراتية سيكون محدودا.
ربط البحرين بالسعودية
وعلى صعيد متصل، تحدث خلال المؤتمر وزير الاتصالات والمواصلات البحريني كمال بن أحمد محمد، حيث أوضح أن الجسر الثاني الذي سيتم بناؤه لربط البحرين والمملكة العربية السعودية سيشمل خطا موازيا ومحاذيا للسكك الحديدية الخليجية، كما شرح بالتفصيل كيف سيرتبط نظام مترو البحرين القادم بشبكة السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي في محطة في وسط جزيرة البحرين في منطقة الرملي.
وقالت مجلة ميد إنه من المتوقع أن يبدأ قريبا التأهيل المسبق لعقد إنشاء جسر الملك حمد المقدرة تكلفته بنحو 3.5 مليارات دولار بين البحرين والسعودية كشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبمجرد اكتماله سيكون من الممكن ربط البحرين والمملكة العربية السعودية عن طريق السكك الحديدية. ومن المتوقع أيضا أن تبدأ عملية التأهيل المسبق لمترو البحرين قريبا.
هناك أيضا مخططات للسكك الحديدية يتم النظر فيها بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والتي يمكن أن تتصل بشبكة السكك الحديدية الخليجية.
فقد وقعت مجموعة أبوظبي للموانئ في سبتمبر مذكرة تفاهم مع الشركة العامة للموانئ العراقية لتعزيز التعاون المتزايد بين المؤسستين في مجالات النقل والنقل البحري، فضلا عن إجراء دراسات جدوى حول إدارة وتشغيل الموانئ البحرية، والمساعدة في تطوير البنية التحتية الوطنية، مثل الطرق وشبكات السكك الحديدية، والتي ستربط ميناء الفاو العراقي بالأسواق في الأردن وتركيا.