يقال: «بعض الأمنيات..تقتلها بعض القرارات»!! لذلك إياك أن تتبعها فتقتل جميع أمنياتك، وكلما كنت ترنو للوصول إليه، فيتولد لديك نوع من التشتت وعدم التركيز، الأمر الذي سينعكس لا محالة على تلك الأمنيات التي كنت تحلم بتحقيقها.
فلقد أثبتت بعض الدراسات أن كل ما تستطيع تحقيقه وإتقانه، يعتبر خطوة رائعة من الخطوات التي ستجعلك شخصا ذا ثقة بنفسه.
وهذا ما يجعلك أيضا أن تتعلم على الدوام شيئا عن كل شيء يقابلك في حياتك، وسرعان ما ستجد نفسك بمجرد ما تعرفت وتعلمت عليه، سيجتاحك الشغف والفضول لتتعلم من جديد أشياء اخرى غيره وبشكل اكبر، ولن ترضى بعدها او تكتفي بقشور ومعلومات عامة بسيطة عادية، بل على العكس.
وإلا لن تترك بصمتك الخاصة بك، ولم تبدع أو تبتكر شيئا يمثل مهاراتك التي تتعلق بأمنياتك التي بإمكانك اتقانها بدقة جميلة، كونك ركنتها جانبا وأصبحت بعيدا عنها! لذلك قف كما قال/ محمود درويش على ناصية الحلم وقاتل* فلك الأجراس مازالت تدق ولك الساعة مازالت تدق، فأمنياتك وأحلامك لا تموت ولا تقهرها الثوابت، وفي طريقك هنا إياك والالتفات لهذا أو ذاك، أو للكلمات السلبية المسببة للاحباط، بل كن صارما مع ذاتك وفي الوقت ذاته متفائلا ولا تهتم، وخصوصا لأولئك الذين يغرقونك بكلامهم المليء بالسلبيات، فصدقني إنهم أشخاص يختلفون عنك، سواء في قدراتهم أو طريقة تفكيرهم أو حتى في عقليتهم، وبالتالي فما كلامهم الموجه لك إلا نتاج تجاربهم الفاشلة الخاصة بهم، والتي كانت بسبب سوء اختيارهم، فشكلت غرابة شخصيتهم! التي جعلتهم يحشرون أنوفهم بما ليس هم فيه، كونهم ضحايا لأمنيات واختيارات خاطئة، لذلك لا تستغرب أبدا منهم ولا من رأيهم الذي يبدونه ببرود جارح عليك، فقط كي يوقفوك عن محاولاتك وسعيك، كي لا تتعداهم وتتفوق عليهم، لم قيل إذن: أحيانا يأتيك الحسد وتأتيك الغيرة على هيئة نصيحة! فأمنياتنا واختياراتنا التي لا تشبه أحلامنا، ستأخذنا إلى أماكن تشعرنا بالضياع، ضياع لا انتهاء له.
فتأكد أن الحياة بما فيها عبارة عن فرص، لا تخسرها وتدعها تضيع منك، كما تأكد أيضا أنها رغم قساوتها إلا أنها تبقى مليئة بالأشياء الجميلة والمدهشة، والتي تأتي بلا موعد ولا بحث مسبق، وجمالها هذا لا يستحق منك سوى الاجتهاد والمثابرة.
ثق بأن طموحك وأمنياتك في انتظارك، وكن على علم بأن هناك أساسيات أكثر واقعية من ترهاتهم، وأكثر إشباعا في المقابل من خوفك وأفكارك.
أفكارك التي منها ستستطيع الانطلاق من مقرك، لتواجه من خلالها عوائق نجاحك.
نعم، عوائق نجاحك! فلا شيء يأتيك بتلك السهولة، وليست هناك متعة من غير صعوبات وألم.