فيما مضى من الوقت كان حديث الشارع الكويتي يتمحور حول البحث عن مخرج مناسب للكثير من الأمور التي تمس المواطن وتؤرقه بصورة مباشرة وبشكل يومي ومنها السكن والتعليم وحرية الرأي والتصادم المستمر بين السلطتين، بالإضافة إلى الأوضاع الصحية الناجمة عن جائحة كورونا.
وأدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الطلاق ونقص في أعداد المواليد وارتفاع معدل الجريمة، وكذلك ارتفاع نسبة متعاطي المخدرات، إلا أن هذا لا يعني اليأس المطلق من إيجاد حل لهذه السلبيات على المجتمع الكويتي، بل على العكس من ذلك فالحلول موجودة ومتعددة ولكن بعد خلق روح التعاون بين جميع الأطراف والجلوس على طاولة التعاون الصادق ومن ثم وضع خارطة طريق واضحة للجميع لأجل حل جميع المشاكل.
وهذا التعاون سينعكس على جودة بناء الكويت على أساس الروح الوطنية التي يضمن المواطن من خلالها المساهمة في ازدهار هذا البناء الجديد ولعل مبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد جاءت في الوقت المناسب لتلقي بظلالها على نفسية المواطن الكويتي وترفع من معنوياته وتبشره بغد أفضل وأكثر استقرارا.
وحتى إن كانت هناك خلافات سابقة بين أي طرف كويتي وآخر، فقد آن الأوان لطي صفحة هذه الخلافات الشخصية مقابل المصلحة العليا للكويت وأميرها وشعبها ولأجل عين تكرم مدينة.
وكل الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، على ما قدمه من عفو شامل لأبنائه، وأسأل الله عز وجل أن يمده بوافر الصحة والعافية ويطيل بعمره.