عبدالحميد الخطيب
كشف الشاعر الكبير بدر بورسلي أثناء استضافته في برنامج «فالت مع بشار» سر الشباب الدائم في كلماته قائلا: أنا أسمع للشباب جيدا، وأتابع طريقة تفكيرهم، وأحاول أن أتعلم من كل واحد فيهم، مؤكدا أنه لا يكابر في «الشغل» أو يفرض كلمات على المطربين، موضحا: لا يمكن إرغام مطرب على غناء كلمات لا يحبها، لأن ذلك سيؤثر على صوته، ولن يغني من قلبه وإحساسه، فالشاعر إذا لم يستطع أن يتواصل بطريقة صحيحة مع المطرب فهو الخسران.
وتابع بورسلي: أنا محظوظ لأنني تعاملت مع مدارس فنية مثل سعود الراشد، عبدالحميد السيد، غنام الديكان، يوسف المهنا، عبدالرب إدريس، والآن مع مشعل العروج وبشار الشطي وأحمد خورشيد وغيرهم، مشددا على أن الفن الكويتي ينقصه حاليا الرعاية والاهتمام بالمبدعين، واستطرد: «حسسوا المطربين الشباب بأنهم موجودون»، فأغلبهم يجلس في البيت يؤلف ويلحن ويغني على جهاز، ويطرح أعماله عبر «يوتيوب» ويسمعه ملايين، ولم يفكر أحد في أن يساعد هؤلاء أو يحتضنهم.
وعن أغنية «وطن النهار»، قال بورسلي: شرف كبير لي أن أكون كاتب هذه الأغنية، وشرف لعبدالكريم عبدالقادر الذي غناها ولسليمان الملا في التلحين، وقد كافأ الوطن هذا الجهد الثلاثي بان يكون اسمه «وطن النهار» وهذه مكافأة عظيمة لم نكن نحلم بها، مشيرا الى أن أغنية «غريب» من الأغاني التي أتعبته عند كتابتها، مضيفا: «غريب» شكلت نقطة تحول في حياتي فهي التي جعلت الناس تعرف اسمي كشاعر للأغنية، ونسيت التعب عندما نجحت بين الجمهور.
وتطرق بورسلي الى كتابة أغاني مسرحية «باي باي لندن» وتعاونه مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، قائلا: بوعدنان مدرسة، ومن صفاته انه كان دقيقا جدا في «شغله» ويهتم بأصغر التفاصيل، وكان صريحا، واكتشفت انه ليس همه فقط ان يصعد على المسرح و«يقول أي كلام»، لكن همه الرسالة التي يريد إيصالها الى الناس وتقديم الأفكار بضحكة وابتسامة، فبوعدنان طوع الفكاهة على المسرح وحولها الى رسائل اجتماعية جميلة خفيفة، مؤكدا أن الفنان سعد الفرج يختلف عن عبدالحسين عبدالرضا بحسه السياسي، وأردف: ملعب الفرج وملعب عبدالرضا مختلفان، لكن عندما يجتمع الاثنان في عمل واحد كانا «يدمران الدنيا».