بعد سبع سنوات على النجاح الذي حققته مسرحية «من هوى الأندلس» للكاتبة فارعة السقاف، رئيسة مجلس إدارة «أكاديمية لوياك للفنون الأدائية - لابا»، عادت المسرحية الأندلسية الكويتية إلى الواجهة من خلال اختيارها إلى جانب مسرحية مصرية ومسرحيتين إسبانيتين، لنيل شهادة الدكتوراه من كلية الآداب في جامعة الاسكندرية تحت عنوان «المنصور بن أبي عامر بين المسرح العربي والإسباني- دراسة مقارنة» للباحثة المصرية دعاء عبدالفتاح فليفل.
ومن خلال مقارنة بين أربع مسرحيات عربية وإسبانية: «من هوى الأندلس» للكاتبة فارعة السقاف من الكويت، مسرحية «وداعا قرطبة» للكاتب محمد عبدالحافظ ناصف من جمهورية مصر العربية، مسرحية «المنصور بن أبي عامر» للكاتب أنطونيو جالا ومسرحية «أطفال لارا السبعة» للكاتب خوان دي كويبا، اختارت د.فليفل شخصية ملك الأندلس المنصور بن أبي عامر، وتعمقت في كيفية تعامل المسرحين العربي والإسباني على حد سواء مع شخصيته، موضحة أن المقارنة اقتصرت على النصوص المسرحية وكيفية كتابة الشخصية، ولم تتطرق إلى العرض المسرحي.
وكشفت فليفل عن أنها تأثرت بشخصية المنصور بن أبي عامر. وقالت: «أعجبت بطموحه، لكنني لم أحب انتهازيته، فمن المهم ألا نكون انتهازيين من أجل الوصول إلى أهدافنا، وألا نسفك الدماء، بل أن نعتمد الطرق السلمية المشروعة».
ونجحت «من هوى الأندلس»، التي كتبتها فارعة السقاف وأخرجتها شيرين حجي، في تجسيد قصة الحب والخيانة والصراع على السلطة. وكانت قد عرضت عام 2014 في الكويت على مدار أربع ليال حاشدة على مسرح «الدسمة»، بالتعاون مع «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، بالإضافة إلى عرض في بيروت على مسرح الجامعة اللبنانية الأميركية بدعوة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي.
وتميز العرض المسرحي بأنه قدم بـ «دبل كاست»، وهي تقنية فريدة لم يسبق اعتمادها في الكويت حينها.