أمير العفو صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، قصة من قصص الأخلاق وقيمة تربوية مستفادة من سموه ومن سمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله، لابد لها أن تؤرخ للأجيال.
إضافة جديدة للمناهج التربوية: التربية قبل التعليم، وأصل التربية الأخلاق والأخلاق هي الأصل في تطوير التعليم فلا يمكن أن يتقدم وأن يتطور التعليم بدون الأخلاق التي تشكل العماد لكل مؤسسات الدولة.
وقصة «أمير العفو» هي قصة الفضل والعفو عند المقدرة، وهذه القصة التي يجب أن تؤرخ في مناهج وزارة التربية لكل المراحل الدراسية، بما تحمله القصة من قيمة مستفادة أهمها أنك تعفو عن المسيء وأنت قادر على معاقبته، بل إن معاقبته جوهر العدل.
إنها إضافة جديدة للمناهج التربوية، التي يتعلم منها أبناء الغد أروع الأخلاق من قيادتهم الحكيمة القائمة على التسامح والتعاون والتلاحم ونبذ الخلافات التي تقطع أواصر المجتمع، والتمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف على الخير وفعل الخير.
أمير العفو وخلق النبوة: العفو الأميري النابع من أمير العفو سمو الشيخ نواف الأحمد، لهو خلق عظيم مستمد من خلق النبوة الذي يرفع صاحبه في الدنيا وفى الأخرة.
قال رسولنا الكريم: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا»، وعلنا نتذكر هنا مقولته الشهيرة عليه أفضل الصلاة والسلام: «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
بل ونتذكر كذلك سيدنا يوسف عليه السلام عندما قال لإخوته: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).
قيمة مستفادة للأجيال: العفو الأميري، قيمة مستفادة للأجيال، وكان لزاما علينا أن نوثقها عبر مقالنا، لنقول لأجيال الغد إن العفو عند المقدرة يزيل الغضب ويكسب الود ويجعل المعفى عنه رهين المنة والعافي ملك الإحسان.
وقد امتدح الله عز وجل صفة العفو في كتابه العظيم عندما قال: (فاصفح الصفح الجميل) والجميل يعني هنا الصفح الذي لا عتاب معه ولا عتاب بعده.
نواف القدوة: وإذا كان الوالد القائد يحمل هذه الصفة، فكان لزاما علينا جميعا نحن أبناء هذا الوطن أن نقتدي بقائدنا وولي أمرنا، وأن نصفح وأن نسامح الآخرين عن زلاتهم في البيت وفي العمل وأن نفتح قلوبنا للحوار وأن تتحد أهدافنا لمحاربة الفساد بكل أشكاله الإداري والمالي، وأن نبتعد عن الانتقام وعن التعامل بالشخصانية وألا يكون الوطن ضحية لأهوائنا.