هو أمير العفو والخير والتسامح والحكمة والاتزان والهيبة والحزم، ينظر إلى مصلحة الكويت وأبنائها بعين الأب المحب، ويبادر قبل أبنائه إلى الحوار الوطني ليضع النقاط على الحروف، والضماد على الجروح، والحلول على المشاكل، ويزيل العراقيل عن طريق التنمية بإسراع التشريعات وتذليل المصاعب عن التنفيذ، ومحاسبة المقصر أيا كان، ووضع الكفاءات في مكانها السليم، ومحاسبة المخطئ ومكافأة المجتهد.
كل ذلك لمسناه خلال عام فقط من تولي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، مقاليد الحكم، وسنرى المزيد من أمطار غيث الإصلاح والتنمية في البلد بمشيئة الله تدريجيا ليجني الوطن ثمارها.
عام كان مليئا بالتحديات والصعاب والمشاحنات، نأمل من الجميع تجاوزها ومساعدة القيادة السياسية (مجلسا وحكومة) في دفع عجلة التنمية، ووضع الخلافات الشخصية بعيدا عن مصلحة الكويت العليا.
نعم، تجاوزنا ملفا مهما وهو الملف الصحي المتعلق بجائحة كورونا، ولكن هناك العديد من الملفات العالقة التي يجب علينا الالتفات لها عن طريق النظر إلى مؤشر اسم الكويت فيها قياسا إلى دول العالم في جودة التعليم والتنمية المستدامة وجودة الخدمات الصحية، وجودة المعيشة، وحقوق الإنسان، الملف الإسكاني، جودة الطرق، الاقتصاد والاستثمار، الثقافة والأدب والشباب والرياضة.. الخ، ولن يتحقق ذلك من مجلس أمة لا تعقد جلساته لمناقشة ووضع تشريعات تهم الوطن والمواطن!، بسبب مشاحنات رأيناها بعين المحبط القلق على وطنه، من خلال تصرفات مشينة من النواب ومن الحكومة في التسابق غير المسؤول على تعطيل جلسات مجلس الأمة! وفي تخاذل من المجلس والحكومة أيضا في تعطيل الدور الرقابي الذي يكفله الدستور للنائب في المساءلة السياسية للوزراء من خلال ترحيل الاستجوابات ووأدها!
صفحات مظلمة نتمنى أن تطوى بصفحات مضيئة «مشعلها» أميرنا الشيخ نواف الأحمد، وعضده الأمين «النواف» سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لتمضي سفينة التنمية بنا بتفاؤل نحو مستقبل أفضل، شراعه الإصلاح ورياحه التغيير نحو الأفضل، لكي نصل بالكويت إلى مكانها الطبيعي (نواف) ليكون للكويت نصيب من اسم أميرها الذي معناه لمن يجهله في قاموس معاني الأسماء: (نواف: الشيء العالي والسمو والقيمة الكبيرة)، ويكون مشعلها أمام كل طريق مظلم هو وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد.
[email protected]