القيادة هي الجهد والعمل الذي يمارسه القائد للتأثير على سلوك الآخرين كأفراد وجماعات نحو إنجاز وتحقيق الأهداف المرغوبة، كما أنها تعد فن العمل بفاعلية وجودة إيجابية لدفع الآخرين للعمل من خلال التحفيز والترغيب بأعلى درجة من الكفاءة في سبيل تحقيق الأهداف وامتلاك الرؤية المرشدة والموجهة. كما أن القيادة سلوك مكتسب تأتي وتترسخ بالعمل الدؤوب والخبرة والممارسة والتدريب.
أما القائد فهو شخص لديه القدرة على اتخاذ القرارات ووضع الخطط الإستراتيجية والقرارات ذات الأثر المستقبلي الإيجابي في عملية مستمرة ومتغيرة ورؤية بعيدة المدى وخطة طموحة تستشرق المستقبل.
والقائد يكون لديه اهتمام كبير بالعلاقات الإنسانية والانفتاح على الآخرين واتباع الأسلوب المناسب للوصول إلى الأهداف المطلوبة بطريقة عقلانية. وتكون لديه مهارة الذكاء العاطفي بإنشاء علاقات قوية وتنظيم السلوك وتحفيز الآخرين وإثارة حماسهم ومن سمات القائد:
٭ السمات المعرفية والعقلية مثل الذكاء والثقافة الواسعة والشمولية واستشراف المستقبل.
٭ السمات الاجتماعية مثل فن التعامل وكسب الآخرين وحسن الاتصال والهمة العالية وقوة العزيمة والروح المعنوية.
٭ السمات الانفعالية والشعورية مثل الثقة بالنفس وضبط النفس وعدم الانفعال والقدرة على التخاطب والتفاهم والتعبير «تحدثا وكتابة».
٭ السمات الشكلية والخارجية حسن المظهر والحرص على الذوق العام.
وهذه السمات لابد أن تقترن بقدرة القائد الوظيفية على تنظيم العمل وتوزيع المهام القيادية على الأفراد المناسبين مثل مهمة التخطيط والتنسيق والاتصال والتوجيه واتخاذ القرارات، وأن يطور القائد من مهاراته القيادية قراءة وعلما وممارسة لتكون لديه القدرة على ابتكار الأفكار وسرعة البديهة والتمتع بقدر كبير من التفاؤل والإيجابية والرغبة في التجديد والبحث عن الجديد والثقة العالية بالنفس والإحساس بامتلاك الحكمة والإلمام بالأصول العلمية للإدارة والقوانين المتعلقة بعمله والاطلاع على النقص في بيئة عمله ومعرفة رغبات العاملين تحت قيادته وتقديم الحوافز التي تشبع حاجاتهم وتحفز من إقبالهم على العمل.
ونجاح القيادة يعتمد عل مدى مواكبة القائد للمفاهيم والأساليب والمستجدات المتصلة بمجال العمل، لذا يجب أن تكون عملية التدريب والتعليم والتطوير في المؤسسات مستمرة ومكافأة أصحاب الإنجازات المميزة من الموظفين والاهتمام بالكفاءات الشابة الطموحة وبث روح الثقة وشحذ همهم وتشجيعهم على العمل حتى تتحقق الأهداف.
ولابد أن يعي القائد لغة الأجيال الجديدة التي تتعاقب ويعي حقيقة الاختلاف بين جيل ثورة التقنية جيل الإنترنت والعلم التكنولوجي ويوجه طاقاتهم الشبابية الكامنة في الاتجاه الصحيح.
ولا شيء يهم أكثر من الاطمئنان إلى أن كل موظف يشعر بأنه محل احترام وتقدير.
[email protected]