يبدأ وفد برلماني أوروبي زيارة رسمية للكويت بعد غد الثلاثاء حتى الخامس من نوفمبر الجاري برئاسة النائب سفين سيمون يبحث خلالها سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين.
وقال سيمون في مقابلة أجرتها معه «كونا» ان الاتحاد الأوروبي والكويت يتقاسمان مصالح مشتركة عديدة ومهمة مثل العمل على تحفيز الاستقرار الإقليمي واحترام حقوق الإنسان العالمية الى جانب تطوير استجابات منسقة ومشتركة للتحديات العالمية مثل جائحة (كوفيد - 19) والتغير المناخي والتطرف والإرهاب.
وأعرب عن اعتقاده أن هذه الزيارة التي تضم 5 نواب هم أعضاء في وفد العلاقات مع دول شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي ستكون «فرصة ممتازة لمناقشة جميع هذه القضايا».
وشدد سيمون على ان «الاتحاد الأوروبي ينظر للبرلمان الكويتي كشريك حيوي في منطقة الخليج وأتطلع الى تقوية روابطنا البرلمانية أثناء الزيارة المرتقبة»، مثمنا التزام الكويت بتوسيع رقعة التعاون مع الاتحاد الأوروبي على المستوى السياسي.
وأضاف في حديثه لـ «كونا» ان «الكويت تؤدي دورا مهما في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الخليج والشرق الأوسط ككل»، معربا عن تقديره لجهود الوساطة التي بذلتها الكويت لتسوية خلافات إقليمية عديدة وللمساعدات الإنسانية التي تقدمها لمختلف دول العالم «لاسيما تلك التي قدمتها للمساعدة في إعادة إعمار العراق».
وأثنى على افتتاح مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت عام 2019 قائلا انها يمكن ان تسهم في إحراز تقدم أكبر في العلاقات السياسية والتجارية بين الجانبين والتي وصفها بـ «الممتازة».
وأعرب سيمون عن اعتقاده بأن «تحديث اقتصاد الكويت كما هو مخطط له وفق (رؤية كويت 2035) سوف ينتفع فقط من قطاع خارجي اكثر ديناميكية ومن إضافات أفضل من أنماط التجارة في العالم».
واستدرك بالقول: «في هذا الشأن أرحب بالمناقشات الأخيرة التي أجريت بهدف إعادة فتح المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفا ان «اتفاقية تجارة حرة طموحة مع الاتحاد الأوروبي هي بالتأكيد أداة للوصول الى أهداف قطاع اقتصادي حديث وأكثر تنوعا».
وأوضح سيمون وهو عضو في لجنة البرلمان الأوروبي للتجارة العالمية وكذلك في لجنة الشؤون الدستورية ان الوفد الأوروبي سوف يستكشف أثناء زيارته المرتقبة للكويت فرص التعاون المتوافرة بين الجانبين في مجال التحول الرقمي والبيئي العالمي وفق مفهوم ما بعد الجائحة.