هذا الوعد جاء بلسان وزير الخارجية البريطاني اللورد آرثر جيمس بلفور في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1917 من قبل وزير الخارجية البريطاني اللورد آرثر جيمس بلفور، نص على أن «حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق...»
جاء هذا الوعد بعد الحرب العالمية الأولى وكان فرحة عند اليهود في إيجاد وطن لهم في الديار المقدسة، وفي المقابل أصبح نقمة على المسلمين والعرب لأن ذلك احتلال علني قامت به إسرائيل وساهم بعض المشاركين من العرب فيه.
اليوم يتجه بعض زعماء العرب والأحزاب في وصف الإسلام والعرب بالإرهاب والتطرف حيث كانوا يتورعون عن ضرب صبي أو امرأة فكيف يقتلونهما ولا يرون في إرهاب الجيش الإسرائيلي وكيف يستخدمون الطائرات لقتل المسلمين؟
إن المسلم بإسلامه يحب الخير ويعطف على كل البشرية، والعربي بفضل قيمه يحب التسامح ويسعى لها بقلب سليم فكيف يكون هذا فعلهم.
اننا لن نتسامح مع إسرئيل ولا نتعاون معهم ما دام هم على نهج الاحتلال والإرهاب ولن نتسامح مع الأمم المتحدة والدول المعادية لوقوفهم مع إسرائيل.
الكويت بلد حق، تنشد الحق إلى أهله وتدعو إليه وهذا ما جاءت به قيم أهلها المستمدة من منهج القرآن الكريم وهدي نبيها صلى الله عليه وسلم، فلا ترضى الظلم والاعتداء بل هي بلد التسامح والإنسانية.
إن ذكرى وعد بلفور شوكة في قلوبنا، تتقطع قلوب المسلمين منها كل عام، لكن في الصبر نجاة، وإن مع العسر يسرا.
[email protected]