مفرح الشمري
استغرب عدد من الأكاديميين والمختصين بالشأن الثقافي دعوة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الى مشاركتهم في الحلقات النقاشية للمرحلة الثانية الخاصة بإستراتيجية تطوير المجلس التي انطلقت 25 أكتوبر الماضي دون إطلاعهم على المحاور التي تمت مناقشتها في المرحلة الأولى حتى يكون تواجدهم إضافة لتلك الحلقات الخاصة بالإستراتيجية التي أنجز منها 40% من مشروعها الذي انطلق في يونيو الماضي بتوجيهات من وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وذلك بناء على تصريح الناطق الرسمي باسم المجلس الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري المنشور في «كونا» 2021/10/13 والذي أفاد فيه بأنه تم عقد نحو 19 حلقة نقاشية لتحليل البيئة الداخلية للمجلس تجاوز الإعداد والتنفيذ لها 80 ساعة عمل وضمت أكثر من 761 موظفا من مختلف المستويات الإدارية والقيادية في المجلس، مبينا أن المرأة مثلت نسبة 74% من إجمالي المشاركين، في حين تجاوزت نسبة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة الـ 70%.
وبما ان الهدف من تلك الحلقات النقاشية هو الوقوف على الواقع الثقافي بشكل دقيق لتتحدد من خلاله ملامح الرؤية الإستراتيجية الجديدة والغايات المنشودة منها خلال السنوات الخمس المقبلة، فإنه من المفترض إطلاع الأكاديميين والمختصين والمعنيين بالشأن الثقافي على ما تم طرحه في حلقات النقاش السابقة حتى لا يكون هناك تكرار لمحاور تم ذكرها في المرحلة الأولى وحتى نستفيد من الوقت لإنجاز هذه الاستراتيجية الجديدة والتي كان من الأجدى الانطلاق بها من حيث انتهت إستراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي كانت في عهد أمين عام المجلس السابق م.علي اليوحة المنشورة في موقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الإلكتروني والتي رفعت شعار 5×5×4، وتعني 5 أعوام و5 منطلقات إستراتيجية في 4 محاور أساسية بـ 251 هدفا تشغيليا، وبـ 348 مؤشر نجاح، إلا إذا كانت الاستراتيجية السابقة لم تكن على مستوى طموحات قيادات المجلس!