يقصد بهذا المصطلح: «لوح سبر» أن تكون لدى القائد المؤسسي شخصية يثق بها ليعرض أفكاره ومعلوماته وقراراته عليه.
ويعد هذا المصطلح أمرا ضروريا لجميع مؤسساتنا من وجود مستشار «لوح سبر» لها، وذلك في كيفية معالجة ومواجهة الأزمات المختلفة.
إن الذكاء والنضج الفكري وسعة الأفق والقدرة على التحليل لا تكتمل إلا بخوض التجارب والتعامل مع المواقف المختلفة، وهي ثقة الاختيار لهذه الشخصية كي نستطيع الاعتماد عليها لتقديم ما هو مطلوب بشكل آمن، وقال بعض الحكماء: «من استعان بذوي العقول فاز بدرك المأمول» وقال أحد الشعراء:
فلا تمنحن الرأي من ليس أهله
فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
كم نحن بحاجة لهذه الشخصية الفذة التي تمتلك المعرفة والخبرة العالية والقدرة على تحليل الأحداث في مؤسساتنا المختلفة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو صحية أو عسكرية أمنية أو ثقافية.. إلخ، فالكويت ولادة بالعقول الراجحة العظيمة التي تناقش الأفكار، فما عليك إلا توجيه النظر إليهم، فتعطيك أفضل الحلول والنتائج حين تبتسم لك.
إذن: فوظيفة «لوح سبر» كالمستشار في الدول المتقدمة تعتبر من الوظائف ذات التقدير العالي والمكانة الرفيعة، نظرا لقربها من متخذ القرار.
ونختم «زاويتنا» بقول عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين: «من لا يهتم بالأمور الصغيرة لا يمكن الوثوق به في الأمور المهمة».. ودمتم ودام الوطن.
واجب عزاء: أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى زميلنا سعادة نائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد عبدالرحمن الناصر بواجب العزاء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد والدكم بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
[email protected]