فاز المرشح الجمهوري غلين يونغكين في الانتخابات التي أجريت لاختيار حاكم لولاية فيرجينيا، وفق تقديرات محطات التلفزة الأميركية، في اقتراع اعتبر اختبارا للديموقراطيين وللرئيس جو بايدن.
وتقــــدم يونغكــيــن (54 عامـا) والذي لا خبــرة سياسيـة له بـ 2.7 نقطة على الديموقراطي تيري ماكوليف البالغ 64 عاما والحاكم السابق لهذه الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة (2014-2018).
وقال يونغكين أمام مناصريه: «لقد فزنا»، واصفا ما حصل بأنه «لحظة حاسمة ستغير مسار» فيرجينيا بعد سيطرة الديموقراطيين عليها مدة 8 سنوات.
وحقق غلين يونغكين الذي استقطب أصوات ناخبي الأرياف الذين يصوتون للمحافظين تقليدا، نتائج جيدة أيضا في معاقل ديموقراطية في شمال الولاية.
وكان هذا الاقتراع يعتبر مقياسا للدعم الذي تحظى به سياسات الرئيس الأميركي رغم أنه رفض تقديم الأمور على هذا النحو.
ويوفر فوز يونغكين للجمهوريين استراتيجية في مسعاهم لتحقيق الغالبية مجددا في الكونغرس، حيث يحظى الديموقراطيون في الوقت الحالي بغالبية ضيقة، من خلال انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر 2022.
وكان تقدم تيري ماكوليف الكبير تلاشى في غضون أسابيع قليلة في هذه الولاية التي صوتت بشكل كبير لصالح جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية قبل سنة.
وراهن غلين يونغكين على شعبية دونالد ترامب الذي تلقى دعمه من دون أن يتبنى أكثر مواقف الرئيس الأميركي السابق تطرفا حتى لا يبعد المعتدلين والمستقلـين.
وهو يعارض إلزامية وضع الكمامة وإلزامية تطعيم للأطفال أو بعض المهن وركز حملته على التربية، مؤكدا أنه ينبغي ان يتمكن الأهل من التأثير على المناهج الدراسية.
وقال لأنصاره بعد فوزه: «سندرج إمكان الاختيار في إطار نظامنا التربوي الرسمي» واعدا «بمناهج تصغي إلى الأهل».
ويحارب يونغكين بقوة تعليم «نظرية العرق الناقدة» وهي تيار فكري يحلل العنصرية على أنها منظومة بدلا من اعتبارها أحكاما شخصية مسبقة مع ان الديموقراطيين يؤكدون أن هذه النظرية غير مدرجة في مناهج فيرجينيا.
ومسألة العنصرية حساسة جدا في هذه الولاية بسبب ماضي العبودية فيها الذي يستمر في إثارة مناقشات محتدمة.
في المقابل، حقق الديموقراطيون فوزا متوقعا مع انتخاب إريك أدامز وهو أميركي أسود وشرطي سابق ونقابي مناهض للعنصرية رئيسا لبلدية نيويورك.
وجاء فوز إريك آدامز كحدث خارج عن المألوف لهذا الأميركي الفقير المتحدر من بروكلين الذي ارتكب جنحا في شبابه قبل أن يصبح سياسيا في الحزب الديموقراطي.
وحقق المرشح الديموقراطي (61 عاما) فوزا كاسحا على منافسه الجمهوري كورتيس سليوا (67 عاما) على ما أظهرت النتائج الموقتة الصادرة عن هيئة الانتخابات ف المدينة. وسيكون بذلك ثاني رئيس بلدية أسود في تاريخ العاصمة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة، بعد ديفيد دينكينز (1990- 1993).
ونال إيريك آدامز 67% من الأصوات مقابل 27% لمنافسه في هذه المدينة المصنفة يسارية وتشهد تفاوتا اقتصاديا واجتماعيا صارخا بين فئات المتجمع.
ويعتبر منصب رئيس بلدية نيويورك الأكثر حساسية في الولايات المتحدة بعد منصب رئيس الولايات المتحدة.
وعلى غرار أسلافه، سيسيطر آدامز على أكبر قوة شرطة في البلاد (يبلغ عديد شرطة نيويورك 36 ألف عنصر) سيتعين عليه متابعة إصلاحاتها.
وفي مدينة دفعت ثمنا باهظا في معركة محاربة الوباء، سيتعين على آدامز أيضا إدارة إعادة فتح المدارس والمكاتب والمتاجر وعودتها إلى عملها المعتاد. وكذلك محاربة التفاوت الاجتماعي الصارخ والإسكان السيئ والبنية التحتية المتداعية ومخاطر المناخ، الى جانب إغلاق رايكرز آيلاند، السجن المكتظ الذي يشهد أعمال عنف وسط ظروف صحية سيئة.
هذا، ويتقدم الجمهوري جاك تشيتاريلي في انتخابات حاكم ولاية نيوجيرسي على ما أظهرت النتائج الجزئية، بنقطتين على الديموقراطي فيل مورفي المرشح لولاية ثانية.