الخرطوم- وكالات: أفاد التلفزيون السوداني بأن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارا بحل جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية. كما أصدر البرهان قرارا بالإفراج عن أربعة وزراء احتجزوا إثر الانقلاب العسكري الشهر الماضي، في وقت يتصاعد الضغط الدولي لاستئناف مسار الانتقال الديموقراطي.
وجاءت قرارت البرهان بعيد إعلان الجيش أن«تشكيل الحكومة بات وشيكا».
وأعلنت الولايات المتحدة أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحادث هاتفيا مع البرهان وطالبه بإعادة السلطة «فورا إلى الحكومة التي يقودها المدنيون».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن «الوزير حض البرهان على الإفراج فورا عن جميع الشخصيات السياسية المحتجزة منذ 25 أكتوبر والعودة إلى حوار يعيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه ويعيد الحكم الذي يقوده المدنيون في السودان».
كما تحادث بلينكن مجددا مع حمدوك بعد المكالمة الأولى التي جرت بينهما في 26 أكتوبر غداة الانقلاب.
وقال برايس إن «وزير الخارجية شدد على دعم الولايات المتحدة القوي للشعب السوداني الذي يتطلع إلى الديموقراطية».
وأتى البيان الأميركي بشأن هاتين المكالمتين بعد إعلان المستشار الاعلامي للبرهان العميد الطاهر أبو هاجة أن «تشكيل الحكومة بات وشيكا».
وأضاف «ندرس كل المبادرات الداخلية والخارجية بما يحقق المصلحة الوطنية»، وفق ما نقل عنه تلفزيون السودان الرسمي.
بعد ساعات من تصريح المستشار، أعلن التلفزيون أن البرهان أصدر قرارا بالإفراج عن هاشم حسب الرسول وعلي جدو وحمزة بلول ويوسف آدم ضي.
وتولى حسب الرسول حقيبة الاتصالات، وجدو حقيبة التجارة، فيما شغل بلول وزارة الثقافة والإعلام وتولى آدم الضي حقيبة الشباب والرياضة.
وجاء قرار الإفراج بعيد اتصال هاتفي بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا قائد الجيش لاستئناف مسار الانتقال الديموقراطي وإعادة السلطة للمدنيين.
وشجع غوتيريش «كل الجهود المبذولة لحل الازمة السياسية في السودان واستعادة النظام الدستوري بشكل عاجل والعملية الانتقالية في السودان»، كما جاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن «علمت» بالإفراج عن الوزراء، لكنه شدد على الحاجة إلى مزيد من الخطوات، بما في ذلك إعادة الحكومة المدنية ورفع القيود على الإنترنت وإنهاء حال الطوارئ، وأضاف برايس «لقد أوضحنا أننا نقف إلى جانب شعب السودان الذي نزل إلى الشوارع سلميا ليوضح أن تطلعاته للديموقراطية ماثلة».