عواصم- وكالات: دعا الجيش الإثيوبي جنوده السابقين للتسجيل والمشاركة في العمليات العسكرية ضد المتمردين، في وقت شكّلت 9 فصائل مناهضة للحكومة المركزية في إثيوبيا تحالفاً، وسط تصاعد الضغط على رئيس الوزراء آبي أحمد وزحف قوات المتمردين نحو العاصمة أديس أبابا.
ونقلت مجلة "أديس ستاندارد" الإثيوبية، عن الجيش الإثيوبي دعوته للعسكريين السابقين المؤهلين بدنياً إلى التسجيل في الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر الجاري.
في غضون ذلك، اكد «جيش تحرير أورومو» و«حركة أجاو الديموقراطية» أن 9 فصائل مناوئة للحكومة الإثيوبية شكلت تحالفا جديدا، فيما دعت واشنطن إلى إنهاء القتال فورا، وذلك قبل اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التطورات المتسارعة في اثيوبيا.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إن القتال في إثيوبيا يجب أن ينتهي، وأضاف في تغريدة على تويتر «يجب أن تبدأ مفاوضات سلام على الفور دون شروط مسبقة سعيا لوقف إطلاق النار».
ويحمل التحالف اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، ويضم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تقاتل حكومة آبي منذ عام في حرب أودت بحياة الآلاف وأجبرت أكثر من مليونين على النزوح.
وقالت الجماعات إن الجبهة تشكلت «للتصدي للأضرار الوخيمة المترتبة على حكم أبي على الشعوب في الداخل والخارج» و«إقرارا بضرورة التعاون وتوحيد القوات للتحرك صوب انتقال آمن».
وردا على سؤال من «رويترز» بشأن التحالف الجديد المناهض للحكومة أشارت بيلين سيوم المتحدثة باسم آبي إلى تعليق نشرته على موقع تويتر الذي تدافع فيه عن حكم آبي منذ توليه السلطة في 2018 عقب موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، وأعيد انتخاب حزبه في يونيو «أتاح فتح المجال السياسي قبل ثلاثة أعوام فرصة كبيرة للمتنافسين لتسوية خلافاتهم عبر صندوق الانتخابات في يونيو 2021».
وقبل الإعلان عن التحالف الجديد انضم جيش تحرير أورومو بالفعل إلى قوات تيغراي، وأكدت الجماعتان أنهما في بلدة كميسي في ولاية أمهرة على بعد 325 كيلومترا من العاصمة.
وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أن قواتها تقترب من بلدة ميلي، الأمر الذي سيمكنها من قطع الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة الإثيوبية ودولة جيبوتي المجاورة.
ونفى ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة صحة ذلك وقال «القتال على بعد 80 كيلومترا من ميلي».