مع تواتر المزيد من المعلومات حول عملية تركية وشيكة ضد ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الكردية، تفيد تقارير اعلامية، بقيام روسيا بجهود حثيثة لمنع الهجوم التركي على المواقع التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية شمال سورية.
في هذا الصدد، نقل موقع تلفزيون «سورية» عن مصدر من وزارة الدفاع الروسية، طلب عدم ذكر اسمه، أن اتفاقا يجري العمل عليه بين قوات حكومة دمشق وروسيا من جهة، وقسد من جهة أخرى حول انسحاب جزئي لـ «قسد» لمسافة نحو 30 كلم، بعيدا عن الحدود مع تركيا، تنفيذا لاتفاق سابق بين روسيا وتركيا في منتجع سوتشي في روسيا عام 2019، لعدم إعطاء تركيا ذريعة للدخول في عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سورية. وكانت تركيا اتهمت، عدة مرات، موسكو وواشنطن بعدم الإيفاء بتعهداتهما حيال المسلحين الأكراد.
وأفاد المصدر بأن غرفة عمليات عسكرية تم إنشاؤها شمال شرقي سورية بين الأطراف الثلاثة، تم خلالها التوافق على إعادة انتشار لعناصر الجيش السوري، وآخرين من الشرطة العسكرية الروسية، بهدف إنشاء عدد من النقاط العسكرية في المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والحدود التركية.
وأشار المصدر إلى أن هناك اقتراحا روسيا تتم مناقشته مع «قسد» لانخراط قواتها ضمن فصيل يتبع بشكل مباشر لجيش دمشق، وأن يكون مدعوما روسيا على غرار اللواء الثامن الذي اتفقت روسيا على إنشائه في درعا، وينتشر في هذه المناطق.
من جهة أخرى، قال المصدر إن نشر روسيا لطائرات حربية داخل مطار القامشلي شمالي الحسكة، والمناورات العسكرية التي قامت بها منذ أيام، تهدف لتوجيه رسالة إلى جميع الأطراف مفادها أن بإمكان روسيا ملء الفراغ إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من سورية.
ووفقا للمصدر العسكري، أكد أن الولايات المتحدة متجهة بشكل جدي إلى تسليم ملف محاربة تنظيم «داعش» في سورية إلى الجانب الروسي.
في السياق، أبدى «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» (PYD) استعداده لتسليم حقول النفط في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سورية للحكومة، شريطة أن يكون ملف النفط والثروات الموجودة في المنطقة جزءا مما وصفه بعملية «الحوار النهائية» مع النظام.
وقال عضو الهيئة الرئاسية في PYD آلدار خليل، خلال لقاء بثه تلفزيون «روسيا اليوم»، إن الخيرات والثروات الموجودة في شمال شرقي سورية هي ليست فقط لهذه المنطقة، والاتحاد الديموقراطي لا يود احتكار الثروات، ويعتبرها ثروات وطنية لجميع السوريين.