ميزان المراجعة Trial Balance هو قائمة حسابات لتاريخ معين، حيث إن لكل دفتر حساب عمودين، واحدا للخصم والثاني للائتمان. وفي إطار نظام القيد المزدوج يجب أن يكون مجموع الأرصدة المدينة في أي صفقة مساويا لمجموع الاعتمادات، وبذلك يصبح الجانب المدين في ميزان المراجعة مساويا دائما لمجموع الجانب الدائن. وهو أحد المصطلحات المحاسبية التي يعتمد عليها التاجر في تخطيط ميزانيته، وغالبا يتم إعداد هذا الميزان أواخر السنة المالية.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل للإنسان بشخصه ميزان مراجعة يراجع به حساباته غير المالية أواخر كل عام؟.. الجواب: نعم، وذلك لكثرة التزاماته ومسؤوليته تجاه خالقه من صلاة وصيام وعبادة أمر بأدائها خالقه، وواجبات تجاه الخلق بحسن المعاملة والخلق واحترامهم والعمل بالتي هي أحسن.
إننا مقبلون على نهاية العام ولا نعلم أشرا اكتسبناه أم خير، وهل موازنة نفوسنا في مسارها الصحيح، وميزان مراجعتنا حدد لنا الربح دون الخسارة، كل ذلك لابد أن يكون في الحسبان حتى نكون من الفائزين.
يقول المولى عز وجل: (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد)، هذا هو ميزان المراجعة الإلهي الذي يحدد مصير الإنسان إما للخير أو التهلكة.
لابد أن يكون الإنسان تاجرا مميزا يعرف طريق النجاة ويبتعد عن كل ذنب وخطيئة فيفوز في الدنيا والآخرة حتى لو كان تاجرا.
[email protected]