توالت الإدانات الدولية والعربية والإقليمية الواسعة لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي امس، وأكدت دول العالم ومنظماته المختلفة الوقوف والتضامن مع العراق بما يحفظ سيادته وأمنه واستقراره.
فقد دانت الولايات المتحدة بشدة محاولة الاغتيال، واصفة اياها بأنها «عمل إرهابي واضح». وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان «لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء العراقي لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة العراقية».
ودانت المملكة العربية السعودية بشدة «العمل الإرهابي الجبان» الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» وقوفها صفا واحدا إلى جانب العراق حكومة وشعبا في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق من استعادة عافيته ودوره وترسيخ أمنه واستقراره وتعزيز رفاهه ونمائه. ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت الكاظمي. وأكد الحجرف في بيان صحافي الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية التي استهدفت استقرار العراق وأمنه الذي هو من أمن دول المجلس، معبرا عن التضامن مع العراق والشعب العراقي للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه. بدوره، أدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محاولة الاغتيال الآثمة، وقال في تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «إذ أدين هذه المحاولة الغاشمة، أدعو الله أن يحفظ السيد مصطفى الكاظمي وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه.. كما أدعو كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي الشقيق». كذلك، دانت محاولة الاغتيال الفاشلة كل من: الامارات، والبحرين، وقطر، والأردن، وسورية، وتركيا، ولبنان، واليمن، وفلسطين، وفرنسا، اضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والازهر الشريف، والبرلمان العربي، ومفوضية الاتحاد الاوروبي، وحلف شمال الاطلسي «الناتو».
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ادانتها بأشد العبارات «محاولة الاغتيال الدنيئة»، وأكد الأمين العام للمنظمة د.يوسف العثيمين في بيان صحافي «أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي عمل إرهابي يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره».
من جهتها، استنكرت إيران الهجوم الذي استهدف الكاظمي ودعت إلى «اليقظة لإحباط المؤامرات الأمنية» في العراق.
وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده في بيان نقلته وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (إرنا) «نؤكد موقفنا الثابت بدعم الأمن والاستقرار في العراق».