بدأت الجماعات السودانية المؤيدة للديموقراطية امس عصيانا مدنيا وإضرابات على مدى يومين احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي، على الرغم من أن المشاركة بدت محدودة بسبب الانقطاعات المستمرة لاتصالات الإنترنت والهاتف. جاء ذلك بالتزامن مع عقد الفريق أول عبدالفتاح البرهان لقاء مع وفد الجامعة العربية الذي وصل للخرطوم لمحاولة تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل للأزمة الراهنة في السودان. وفرّقت قوات الأمن السودانية أمس، متظاهرين مناهضين للانقلاب في الخرطوم بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع، في اليوم الأول من حملة العصيان مدني. وتنظم «لجان المقاومة» المحلية وتجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد المظاهرات في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، حملة احتجاجات لمحاولة إنهاء الانقلاب العسكري. وسار عشرات المدرسين نحو وزارة التربية والتعليم في إطار حركة العصيان المدني. وقال مدرس الجغرافيا محمد الأمين «نظمنا تظاهرة احتجاجية صامتة ضد قرارات» قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان. وأضاف ان: «قوات الشرطة قامت بفض التظاهرة وأطلقت الغاز المسيل للدموع فيما كنا نقف هنا فقط حاملين لافتاتنا التي كتب عليها (لا للنظام العسكري)».
واستمرارا لسلسلة الإقالات والتعيينات في السودان بعد تحرك الجيش الأخير، أصدر البرهان أمرا بإعفاء مديري 4 بنوك حكومة من مناصبهم، وذلك في إطار إعادة تشكيل القاعدة الاقتصادية في البلاد.