مفرح الشمري
تجمعني علاقة طيبة بالمنتج التلفزيوني حسن مرادي «بوهاني» وهو بمنزلة الأخ والصديق ونتواصل من خلال التليفون أو المسچات أو حتى بالزيارات المتبادلة، وإن شاء الله تدوم هذه الأخوة والصداقة بيننا، وأمس الأول اتصل علي «بوهاني» للسلام والطمأنينة، فسألته جالس مع من؟ فأجاب: مع المطرب جعفر حبيب، صدمني للأمانة لأن هذا المطرب القدير من المطربين الأوائل في مملكة البحرين وله صولات وجولات بالساحة الغنائية وحتى الرياضية، مطرب عندما تسمعه تجد في صوته الإحساس الدافئ خصوصا أنه من المطربين الذين يبحثون عن المفردة الجميلة، فطلبت من «بوهاني» انه يعطيه التليفون لأسمع صوته هل تغير أم لا، بالعكس لايزال صوته يطرب ويمتع ويحرك الأحاسيس، رحب فيني وقال: هلا بريحة الكويت، هلا بريحة الديرة اللي غنيت فيها أولى أغاني الرسمية أوائل الثمانينيات وصرت من بعدها «مشهورا» وهي أغنية «يخلف الله علينا» من كلمات د.راشد نجم وألحان المرحوم عيسى جاسم، واللي للحين بعض المطربين يتغنون فيها.
المطرب القدير جعفر حبيب لم ينس فضل الكويت عليه ولا فضل شركة النظائر التي أنتجت له العديد من الألبومات والتي حملت بين طياتها أغاني جميلة سواء كانت وطنية أوعاطفية مثل «سيه يا سيه»، «علشانه قليبي غرد ألحانه»، هواكم يا أهل المحرق «وغيرها من أغاني لاتزال محفورة في ذاكرة أهل الخليج خصوصا أهل المحرق الأعزاء.
ولم ينس المطرب القدير جعفر حبيب منحة وزارة الإعلام أيام الوزير الأسبق الراحل طارق المؤيد، والتي حصل عليها عام 1976 لدراسة الموسيقى في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة لتطوير موهبته، حيث يعتبر الراحل المؤيد رمزا من رموز الإعلام وإليه يرجع الفضل بعد الله فيما وصل إليه لأنه كان منصفا مع الجميع.
وبسؤال «الأنباء»: هل تم تكريمك بعد هذا العطاء الفني الكبير؟ أجاب: «يخلف الله علينا» أنا اعتزلت الغناء من 1994 لأني محبط لعدم الاهتمام سواء لي أو لغيري والظاهر ناطرين لما أموت ويكرموني.. خلها على ربك.
للقائمين على الحركة الفنية في مملكة البحرين.. أيعقل مطرب بحجم جعفر حبيب - مع حفظ الألقاب - لم يُكرَّم حتى هذه اللحظة على الرغم من الأنشطة الفنية الكثيرة التي تقدمونها؟
ما السبب في عدم تكريم القدير جعفر حبيب؟!!
أفيدونا أفادكم الله!