حثت منظمة حقوقية فلسطينية الأمم المتحدة على التحقيق في تعرض نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة للقرصنة باستخدام برنامج تجسس تنتجه شركة التكنولوجيا الإسرائيلية (إن.إس.أو). وقال رئيس مؤسسة الحق لحقوق الإنسان في رام الله تحسين عليان امس: «نحن نطالب وسنبقى نطالب ونستمر في هذه المطالبة لأن الأمر خطير ويستحق التحرك العاجل لحماية العاملين في هذه المؤسسات. نحن نطالب الأمم المتحدة بتحقيق لكشف الطرف الذي يقف وراء استخدام هذا البرنامج على هواتف نشطاء حقوق الإنسان، وهو أمر يعرض حياتهم للخطر».
وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة «سيتيزن لاب» المتخصصة في مراقبة أمن الإنترنت قالتا امس إن الهواتف المحمولة الخاصة بـ 6 نشطاء حقوقيين فلسطينيين في الضفة الغربية تعرضت للاختراق باستخدام برنامج التجسس «بيغاسوس» الذي تنتجه مجموعة التكنولوجيا الإسرائيلية (إن.إس.أو).
وقالت المنظمتان إنهما تأكدتا بشكل مستقل من استخدام بيغاسوس في اختراق هواتف نشطاء فلسطينيين بعد أن بدأت منظمة «فرونت لاين ديفندرز» الحقوقية الدولية في جمع البيانات في أكتوبر الماضي حول القرصنة المشتبه بها. ويعمل 3 من الفلسطينيين الـ 6 في جماعات حقوقية فلسطينية صنفتها إسرائيل الشهر الماضي منظمات إرهابية، وقالت إنهم كانوا ينقلون مساعدات المانحين إلى النشطاء. ونفت الجماعات التي ذكرتها إسرائيل هذه المزاعم. وتستخدم إسرائيل منذ سنوات أساليب مراقبة الهواتف المحمولة في تعقب من تشتبه أنهم نشطاء فلسطينيون.