شددت إيران على ضرورة أن تضمن الولايات المتحدة عدم انسحاب «أي إدارة أميركية أخرى» من الاتفاق بشأن برنامجها النووي، وذلك قبل أسابيع من استئناف المفاوضات الهادفة لإحيائه، مؤكدة أن مبدأها الأساسي في محادثات فيينا ستكون «إما أن يتم الاتفاق على كل شيء، أو لا يتم الاتفاق على شيء».
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي أمس، أن الإرث الفاشل للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قائلا إن إجراءات الإدارة الأميركية الجديدة تتعارض مع تصريحاتها، وشدد على أن المهم هو التحرك على أرض الواقع.
وأضاف: «عليهم أن يرفعوا بشكل نهائي الحظر (العقوبات) الظالم وغير القانوني الذي فرضوه منذ انسحابهم (...)، والأهم أن يضمنوا أن أي إدارة أميركية أخرى ستقوم مرة أخرى بالاستهزاء بالعالم»، في إشارة الى الانسحاب أحاديا من الاتفاق. وشدد خطيب زاده على أن «مبدأنا الأساسي في الاتفاقات والمحادثات في فيينا (هو) إما أن يتم الاتفاق على كل شيء أو لا يتم الاتفاق على شيء».
وأكد أنه «طالما أن الجمهورية الإسلامية لا يمكنها أن تضمن أن الحظر غير القانوني (...) تم رفعه بطريقة فعالة وكاملة، مع التحقق والضمانات المطلوبة والضمانات الموضوعية، لن توقف إيران إجراءاتها التعويضية»، في إشارة إلى الخطوات التي اتخذتها طهران ضمن برنامجها النووي بعد الانسحاب الأميركي.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيراني، ان تمسك الولايات المتحدة بالاحتفاظ بجزء من الحظر ضد إيران هو السبب الأهم في وصول مفاوضات فيينا الى طريق مسدود.
وأشار خطيب زاده إلى أن كبير المفاوضين مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري سيقوم خلال الأسبوع الجاري بجولة أوروبية تشمل لندن وباريس وبرلين لإجراء مشاورات تتعلق بالمفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي.