دعا تجمع المهنيين السودانيين المواطنين للمشاركة في مليونية يوم السبت المقبل لمواجهة «الانقلاب العسكري»، في وقت قضت فيه محكمة سودانية بإعادة خدمة الإنترنت إلى البلاد بعد الانقطاع شبه الكامل منذ إعلان الجيش قراراته الأخيرة. وأكد تجمع المهنيين السودانيين في بيان على «تويتر» امس مضيه قدما في التصعيد ضد قرارات قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وفي مقدمتها حل مجلس السيادة والإطاحة بحكومة عبدالله حمدوك.
وكانت لجان المقاومة الشعبية بالعاصمة الخرطوم أطلقت أمس الاول دعوة للمشاركة في «مليونية» يوم 13 الجاري تحت شعار: «لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية».
وفي السياق ذاته، اغلقت قوى معارضة امس الشوارع بالمتاريس ضمن خطتها لتصعيد المواجهة مع الجيش. كما أعلنت «اللجنة التسييرية للعاملين بالهيئة القضائية» في السودان الإضراب عن العمل والعصيان المدني، رفضا «للانقلاب».
وأفادت اللجنة في بيان بأنها «ستنفذ اليوم إضرابا وعصيانا عن العمل، وغدا ستكون هناك وقفة احتجاجية».
وأكدت أن «العصيان المدني حق مكفول وفق القانون، ويعبر عن رفض القرارات الجائرة التي أصدرها قائد الجيش وانقلابه على سلطة الفترة الانتقالية».
في غضون ذلك، أمرت محكمة سودانية امس بإعادة تشغيل شبكة انترنت المقطوعة في البلاد منذ «انقلاب» قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في 25 اكتوبر الماضي، بحسب ما قال أحد المحامين لفرانس برس.
وأقام الدعوى مجموعة من المحامين وجمعية حماية المستهلك السودانية، بحسب أحد هؤلاء المحامين عبد العظيم حسن الذي أكد أن «المحكمة العامة في الخرطوم أمرت بعودة خدمة الانترنت فورا».
وانقطع الانترنت على نطاق واسع في السودان منذ أعلن البرهان حل مؤسسات الحكم الانتقالي وأوقف رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والعديد من الوزراء والسياسيين.
ووعد الفريق البرهان بعودة خدمة الانترنت «تدريجيا» بعد أن اتهم الشبكة العنكبوتية بأنها آلة لصنع «الفتنة». ولكن المعارضين «للانقلاب» لجأوا الى أساليب تقليدية فدعوا الى عصيان مدني من خلال الرسائل القصيرة (أس أم أس) او من خلال منشورات توزع على المنازل.