انطلقت في بروكسل أمس أعمال المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» في دورته الـ 41 بمشاركة كويتية.
وقالت المديرة العامة لليونيسكو اودري ازولاي لدى افتتاح المؤتمر الذي يعقد على مدى أسبوعين لتحديد الأولويات للسنوات المقبلة والارتقاء بالعالم نحو الأفضل، ان هذا المؤتمر فرصة لاتخاذ القرارات واعتماد المشاريع، مؤكدة أن هذا الصرح هو بصيرة للوضع العالمي.
وأكدت أزولاي أن العالم أجمع يلتم هنا في دارنا المشتركة لتسمع الدول صوتها وطموحاتها والأهم من ذلك تقدم كل هذه الدول التزاماتها تجاه المنظمة، مشيرة إلى ان جائحة كورونا وما ترتب عليها من إخفاقات بينت ضرورة حشد الجهود للتعليم.
وسيتم خلال المؤتمر الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة واعتماد الدول الأعضاء الـ 193 عدة قرارات مهمة تتعلق بوجه خاص بالسياسات الثقافية وحماية التراث ومستقبل التعليم ودور العلوم والتكنولوجيا في المجتمعات لاسيما من ناحية الأخلاقيات.
وسيقر المؤتمر خلال الأيام المقبلة عدة صكوك تقنينية عالمية أولها توصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والذي لعبت الكويت دورا فعالا في رئاسة اجتماعاته التي ترمي إلى إرساء قاعدة أخلاقية عالمية راسخة لتطوير الذكاء الاصطناعي، والتوصية الثانية بشأن العلم المفتوح الذي يعمل على تيسير التعاون الدولي والانتفاع العالمي بالمعارف العلمية.
وفي مجال التعليم من المتوقع أن توافق الدول الأعضاء على عقد «مؤتمر اليونيسكو الدولي الحكومي للسياسات الثقافية من أجل التنمية 2022» المزمع عقده في المكسيك من 28 إلى 30 سبتمبر 2022 بعد مضي 40 عاما على مؤتمر المكسيك التأسيسي للثقافة والتنمية، حيث سيساهم المؤتمر في تعزيز قطاع الاقتصاد الإبداعي والثقافي على مستوى العالم بعد تأثر هذا القطاع بشدة من وطأة جائحة كورونا، وستقوم المنظمة بتسليم مجموعة من الجوائز والأوسمة في خطوة تهدف إلى الإشادة بالإنجازات الكبرى التي تحققت في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
ومثل الكويت في المؤتمر مندوبها الدائم لدى المنظمة د.آدم الملا والسكرتير الثالث لجين بوعليان والملحق الديبلوماسي الشيخة منيرة فواز الصباح.